x

فرنسا تستريح من احتجاجات «السترات الصفراء» فى عيد الميلاد

الثلاثاء 25-12-2018 21:56 | كتب: وكالات |
متظاهرون يصرون على مواصلة الاحتجاجات فى رأس السنة متظاهرون يصرون على مواصلة الاحتجاجات فى رأس السنة تصوير : أ.ف.ب

تلزم السلطات الفرنسية «اليقظة» وتبدى «تصميما» على بسط النظام والأمن فى مواجهة «تشدد» جزء من محتجى السترات الصفراء، وتأمل الحكومة فى استراحة لالتقاط الأنفاس من هذه الاحتجاجات بمناسبة عيدى الميلاد ورأس السنة.

وقالت الرئاسة الفرنسية ردا على سؤال بشأن قلق محتمل فى مواجهة غضب محتجى السترات الصفراء- الحركة التى انطلقت فى 17 نوفمبر الماضى، وتبقى فى الأذهان حتى إن خفت حدتها قبل الأعياد-: «إن الحكومة والسلطة التنفيذية تلتزمان اليقظة». وأضافت الرئاسة: «نحن دائما نلزم اليقظة ذاتها من أجل أن يقضى الفرنسيون الأعياد فى ظروف حسنة»، موضحة أن الرئيس إيمانويل ماكرون «يتابع باستمرار» وهو «يمضى عيد الميلاد مع أسرته فى إجازة لبضعة أيام ليرتاح».

وأعلن الرئيس الفرنسى فى 10 ديسمبر الجارى سلسلة من الإجراءات للرد على حركة الاحتجاج التى تجند فيها فرنسيون متواضعو الحال منذ أكثر من شهر ضد السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة، لتهدئة الغضب، وتراجع عن ضريبة على المحروقات، وأعلن إلغاء الضريبة على ساعات العمل الإضافية وزيادة الحد الأدنى للأجور 100 يورو شهريا، إلا أن تلك الإجراءات لم تخفف وطأة الاحتجاجات ولم توقفها رغم تراجع وتيرتها.

وذكر رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب، مساء أمس الأول: «أن عددا من تلك الإجراءات ستطبق ابتداء من الأول من يناير 2019»، وأضاف أنه سيتم تنظيم «نقاش واسع حتى يتمكن مجمل الفرنسيين، بمن فيهم من يرون أنهم ظلوا سنوات طويلة أدنى تمثيلا وأبعد عن النقاش العام، من التعبير عن تطلعاتهم».

وأوضح أن «هذا النقاش وعمل مؤسساتنا يتطلبان عودة النظام» وأن «تتوقف الاستفزازات»، مشيرا إلى «تلك التصريحات المطبوعة أحيانا بمعاداة السامية، والعنف والرغبة فى التحطيم ومهاجمة قوات الأمن عمدا»، وتدارك: «أنا لا أخلط بين من يتظاهرون بهذه الطريقة ومن يعبرون سلميا عن مطالب».

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء بعد اجتماعه بشرطيين تم التعرض لهم فى جادة الشانزليزيه من جانب محتجين دفعوا الدراجة النارية لأحد الشرطيين ورموا مقذوفات عليهم، ما اضطر أحدهم إلى أن يشهر مسدسه للحظات.. ومع أن السبت السادس من الاحتجاجات شهد تراجعا فى التعبئة، فقد تخللته أعمال عنف، وإلى جانب ما شهدته جادة الشانزليزيه وسط باريس، أشارت الحكومة إلى وقائع عنف أخرى، حيث ردد 20 من المحتجين أغنية مثيرة للجدل لديودونى الذى كان أدين فى 2017 بسبب تصريحات مناهضة للسامية، كما تم قطع رأس دمية تمثل ماكرون فى أنجوليم وسط غرب فرنسا، وندد ممثل الحكومة بنجامين جريفو بتخريب مقار لنواب من الأغلبية الرئاسية، كما ندد العديدون من عناصر حركة الاحتجاج بتلك التجاوزات، ودعوا إلى تفادى «خلطها» مع حركتهم ضد رفع الضرائب وتراجع القدرة الشرائية. ورغم تلك الأحداث، فإن فترة استراحة ترتسم لمناسبة عيد الميلاد بعد أكثر من 6 أسابيع من التوتر. وبحسب شرطة مقاطعة بوش- دو-رون فان جنوب شرق، فإنه لم يشاهد أيا من عناصر «السترات الصفراء» حول مارسيليا الاثنين، و«سجلت فقط بعض التجمعات المتفرقة» قرب افينيون «دون تأثير على حركة السير».. ومع ذلك، تلتزم الحكومة الحذر، مع وجود دعوات ليوم تعبئة جديد السبت المقبل على مواقع التواصل الاجتماعى فى بوردو، جنوب غرب، حيث من المقرر تنظيم «تجمع احتفالى» بمناسبة الأعياد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية