شهد عام 2018 سلسلة من المحطات الرياضية، من تتويج فرنسا في مونديال كرة القدم، وإحراز ريال مدريد الإسباني ثالث ألقابه توالياً في دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية.
في ما يأتي عشرة من أبرز هذه الأحداث عالمياً وعربياً:
فرنسا بطلة العالم
أحرز المنتخب الفرنسي لكرة القدم لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على كرواتيا 4-2 في 15 يوليو على ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو. توج المونديال بمباراة نهائية هي الأكثر من حيث عدد الأهداف منذ نهائي إنجلترا 1966، يوم أحرز منتخب «الأسود الثلاثة» لقبه الوحيد بفوزه على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.
تألق في صفوف «الديوك» الشاب كل من كيليان مبابي، بول بوجبا وأنطوان جريزمان. مبابي الذي أتم في ديسمبر 2018 عامه العشرين، لم يكن قد ولد بعد يوم تتويج بلاده بلقبها الأول على أرضها عام 1998، شأنه شأن عشرات الآلاف من المشجعين الذين ملؤوا شوارع باريس والمدن الفرنسية الكبرى ليلة تحقيق اللقب على حساب منتخب كرواتي قاده لوكا مودريتش، وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ بلاده.
ثلاثية ريال مدريد في دوري الأبطال
تغلب ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنجليزي 3-1 في المباراة النهائية التي أجريت بينهما في كييف في 26 مايو، ليحتفظ بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الثالث تواليا، بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
عزز ريال رقمه القياسي بلقبه الأوروبي الثالث عشر، قبل أن يودع بعد أيام زيدان الذي اختار الرحيل عن النادي، قبل أسابيع من وداع اسم بارز آخر هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون يورو، لينهي العام بلقب ثالث تواليا في مونديال الأندية.
خروج مورينيو من مانشستر يونايتد
بعد موسمين ونصف على رأس الإدارة الفنية لـ«الشياطين الحمر»، شكل خروج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الباب الضيق لملعب أولد ترافورد أحد أبرز الأحداث الرياضية في الشهر الأخير من العام.
أعلنت إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في 18 ديسمبر إقالته على خلفية أسوأ بداية محلية للفريق منذ 1990. عاند البرتغالي حتى الأيام الأخيرة من شغله المنصب الذي لا يزال يونايتد يبحث عن مدرب جدير بملئه منذ اعتزال «السير» الاسكتلندي أليكس فيرجسون عام 2013.
أسلوب تكتيكي دفاعي، خلافات مع اللاعبين، انتقادات للإدارة، توتر مع الصحفيين، لم يترك البرتغالي البالغ 55 عاما بابا للانتقادات إلا وفتحه على نفسه، في وقت كانت النتائج على أرض الملعب من سيئ إلى أسوأ.
اتخذ يونايتد القرار، وأوكل المهمة إلى مهاجمه السابق النروجي أولي جونار سولسكاير بشكل موقت حتى نهاية الموسم، مانحا نفسه أشهرا إضافية للبحث عن مدرب دائم يتردد على نطاق واسع بحسب التقارير الصحفية، أنه قد يكون الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام.
صلاح نجم إنجلترا
حقق المصري محمد صلاح ما لم يكن في الحسبان بعد انتقاله من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنجليزي في صيف 2017. في موسمه الأول مع النادي الإنجليزي، أبدع المهاجم البالغ 26 عاماً، وخرق دفاعات الخصوم بالطول وبالعرض، قبل أن يجد في الشباك صديقة وفية حاضنة لكراته.
مع كل هدف ولمحة، كان اسمه يصدح بصوت أعلى في ملعب أنفيلد. تفوق إبن قرية نجريج على لاعبين نشأوا في أبرز أكاديميات المواهب الكروية، وهيمن على الجوائز الفردية في أحد أبرز دوريات كرة القدم العالمية. اختير أفضل لاعب للموسم، وأفضل هداف في البريميرليج مع 32 هدفاً (رقم قياسي لدوري إنجليزي من 38 مرحلة).
قاد فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام ريال مدريد في مباراة على الملعب الأولمبي في كييف تعرض خلالها لعرقلة مشؤومة من سيرجيو راموس، كلفته إصابة بالغة في الكتف ومشاركة غير موفقة مع منتخب الفراعنة في نهائيات مونديال روسيا.
الترجي الأفريقي والعين العالمي
أظهرت أندية كرة القدم العربية قدرتها على المنافسة في مسابقات قارية ودولية هذا العام، بدأت مع بلوغ الترجي التونسي والأهلي المصري نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، في مواجهة حماسية انتهت تونسية على ملعب رادس، بفوز الترجي إيابا 3-صفر بعد تأخره 1-3 ذهاباً في برج العرب.
على المنوال نفسه، توج الرجاء البيضاوي المغربي بلقب كأس الاتحاد الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه، وذلك على حساب فيتا كلوب الكونغولي، بفوزه ذهابا على أرضه 3-صفر وخسارته إيابا 1-3.
وعلى الصعيد الآسيوي، توج القوة الجوية العراقي بلقب كأس الاتحاد للمرة الثالثة توالياً، بينما فشل آخر ممثل للعرب في دوري الأبطال، السد القطري، في تخطي عتبة بيرسيبوليس الإيراني في نصف النهائي.
وتحققت المفاجأة الأكبر في ديسمبر، ببلوغ العين الإماراتي نهائي كأس العالم للأندية على أرضه، بعد تخطي عتبة فرق كبيرة مثل الترجي في ربع النهائي، وريفر بلايت الأرجنتيني بطل مسابقة كوبا ليبرتادوريس في نصف النهائي بركلات الترجيح، قبل السقوط أمام ريال مدريد في النهائي 1-4.