قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن ما تمر به السودان حالة عارضة سنتجاوزها قريباً بالتدابير الحكيمة، ونراهن على وعي الشعب وبصيرته التي تقدر نعمة الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج دفعتي الدفاع الوطني والحرب العليا، اليوم، بأكاديمية «نميري» العسكرية بمدينة أم درمان.
وأضاف البشير أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها السودان فإن مسيرة التنمية لن ولم تتوقف، وأوضح أن المشروعات الإستراتيجية التي يعول عليها السودان يتم إنجازها، خاصة مشروعات تحديث وتطوير القوات المسلحة وبناء قدراتها وإكمال استعدادها المادي والمعنوي، مضيفاً «إن الأمن هو أساس التنمية»، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان «سونا».
وأكد الرئيس السوداني على موقف السودان الثابت تجاه قضايا الدول العربية، معلناً استعداده لبذل الجهد من أجل إرساء الأمن والسلام الدوليين وحماية الأمن القومي العربي في المنطقة، مدللاً على ذلك بمشاركة السودان في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، مشدداً على دعمه لكل مبادرات الحل السلمي والسياسي التي تمهد الطريق لاستقرار اليمن، ورفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني.
وأشاد بجهود بلاده أيضاً في رعاية عملية السلام بين أطراف النزاع في جنوب السودان، والنجاح في توقيع اتفاقية السلام الشامل تحت مظلة منظمة «الإيجاد»، معرباً عن أمله في أن تحقيق السلام بالتزام الفرقاء بالاتفاقية، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان «سونا».
وجدد البشير دعوته إلى المتمردين والجماعات المسلحة في السودان، للاستجابة لصوت العقل والانحياز للسلام، والانضمام لمسيرة الحوار والبناء الوطني، وأضاف أن السودان ظل على مدى تاريخه الطويل ملاذاً للأشقاء ولم يرفض يوماً ما استضافة وإيواء اللاجئين الذين شردتهم ظروف الحرب في الجوار الإفريقي أو المحيط العربي.