x

عمر البشير أول رئيس عربى يزور سوريا منذ 8 سنوات

الإثنين 17-12-2018 20:29 | كتب: خالد الشامي |
ترحيب حار من الأسد بنظيره السودانى ترحيب حار من الأسد بنظيره السودانى تصوير : آخرون

استقبل الرئيس السورى، بشار الأسد، نظيره السودانى، عمر البشير، بمطار دمشق الدولى، أمس الأول، وذلك فى أول زيارة لرئيس عربى إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية فى عام 2011، لذا يعد هذا اللقاء الثنائى بداية لعودة دفء العلاقات الرسمية بين البلدين بعد قطيعة استمرت ما يقرب من 8 سنوات

وقال «البشير» إن سوريا دولة مواجهة، وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وما حدث فيها خلال السنوات الماضى، لا يمكن فصله عن هذا الواقع، وأعرب عن أمله بأن تستعيد عافيتها ودورها فى المنطقة فى أسرع وقت ممكن، وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه، بعيدًا عن أى تدخلات خارجية، مؤكدًا وقوف الخرطوم إلى جانب دمشق وأمنها، وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة الأراضى السورية.

من جانبه، أوضح «الأسد» أن بلاده ظلت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها، رغم ما حصل لها منذ سنوات الحرب، لافتًا إلى أن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتى بأى منفعة لشعوبهم، واعتبر زيارة «البشير» لبلاده، بأنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين، كما كانت قبل الحرب على سوريا.

وعقدا الرئيسان جِلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع فى سوريا والمنطقة، وحسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، بأنهما أشارا إلى أن الظروف والأزمات التى تمر بها العديد من الدول العربية تتطلب إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربى تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية.

وأوضحا أن ما يحدث فى المنطقة العربية يتطلب استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف فى وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.

على صعيد مختلف، وخلال لقائه مع كبير مساعدى وزير الخارجية الإيرانى للشؤون السياسية، حسين جابرى أنصارى، أشاد «الأسد» بالجهود التى بذلتها إيران من أجل الوصول إلى تشكيل لجنة مناقشة الدستور، رغم العقبات الكبيرة التى وضعتها بعض الدول التى وصفها بالداعمة للإرهاب، فضلًا عن جهود روسيا من أجل وقف تدخلات بعض الدول الغربية فى المسار السياسى وتكريس قيام عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم بعيدًا عن أى شكل من أشكال التدخل الخارجى.

وأشار «جابرى» إلى أنه تم الانتهاء من الاستعدادات لعقد اجتماع الدول الضامنة حول سوريا، المقرر عقده خلال اليومين المقبلين فى جنيف، خاصة بعد الاتفاق على الشكل النهائى للجنة.

وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها، بهرام قاسمى، من شن أى عملية عسكرية تركية دون التنسيق مع سوريا، حتى لا تتأثر مباحثات العاصمة الكازاخية الأستانة، وأضاف: «نأمل أن تستمر تركيا فى تعاونها الإيجابى ضمن إطار أستانا، وفى حال شنّت هجومًا عسكريًا فى شمال سوريا سنتحدث عن ذلك فيما بعد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية