اعتدى أفراد من حرس نقيب الصيادلة، محيى الدين عبيد، على الصحفيين الذين توافدوا على مقر النقابة لتغطية بدء تلقى أوراق المرشحين على منصب النقيب، أمس.
وتسبب اعتداء مجموعة البلطجية فى إصابة الزميل محمد شكرى الجرنوسى، مصور «المصرى اليوم»، بجرح قطعى غائر من الجبهة إلى أعلى العين أدى لنزيف، فيما أصيب الزميل عاطف بدر بجرح قطعى أعلى العين، وكدمات فى الوجه والرقبة والصدر. كما اعتدى «البلطجية» يعاونهم عدد من موظفى النقابة ومكتب نقيب الصيادلة على الزميلتين آية دعبس من «اليوم السابع»، وإسراء سليمان من «الوطن».
واستولى المعتدون على هواتف الزملاء بالقوة، كما حطموا كاميرا الزميل الجرنوسى، واحتجزوا الزملاء فى أحد المكاتب، وسط أجواء عنف وتهديدات باستمرار التعدى عليهم.
وعقب توافد الصحفيين على المكان لإنقاذ زملائهم، قام أفراد أمن النقابة بوقف العمل فيها لمدة ساعة، واحتجزوا جميع الصحفيين المتوافدين على النقابة فى الدور الثانى من المبنى، وأغلقوا الأبواب بأقفال حديدية، لمدة قاربت الساعة، حتى اضطرت إدارة النقابة لتحرير الزملاء المحتجزين، بعد وصول الشرطة إلى بوابة النقابة. وحرر الزملاء المعتدى عليهم بلاغا بالواقعة فى قسم شرطة قصر النيل.
وأكد الزملاء، وكذلك شهود العيان، فى أقوالهم بالمحضر أن «البلطجية» اختبأوا فى مكتب نقيب الصيادلة بعد توافد الزملاء ووصول الشرطة، وأضافوا أن مدير نقابة الصيادلة أقر أمام الشهود بمشاركته فى الاعتداء، وأحال القسم البلاغ والشهادات الطبية التى تثبت الاعتداء إلى النيابة للتحقيق فيها.
فى السياق نفسه، أصدر مجلس نقابة الصحفيين بياناً أدان فيه الاعتداء على الزملاء وتحطيم كاميراتهم وهواتفهم واحتجازهم قسراً، واعتبر المجلس أن ما حدث من اعتداء يشكل «جريمة بلطجة».
وفجر الاعتداء على الزملاء موجة غضب واسعة فى أوساط الصحفيين والنواب. وأدان عدد من أعضاء مجلس النواب الاعتداء على الصحفيين، وطالب النائب مصطفى بكرى نقابة الصحفيين بتقديم بلاغ للنائب العام ضد نقيب الصيادلة، فيما أكدت النائبة مارجريت عازر، وكيلة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن «مجلس نقابة الصيادلة يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث للصحفيين»، واصفة الواقعة بأنها «اعتداء ضد حقوق الإنسان». وشدد النائب أحمد طنطاوى على أن «الأجواء التى يعمل فيها الصحفيون أصبحت خطراً على حياتهم»، مطالباً «جموع الصيادلة الشرفاء بالوقوف ضد ممارسات النقيب وأعضاء المجلس الذين يسيئون لمهنة الصيدلة بممارساتهم».