نظم نشطاء وحركات سياسية بالعديد من المحافظات، الاثنين، وقفات احتجاجية تضامنًا مع المتظاهرين أمام مجلسي الوزراء والشعب وشارع قصر العيني، وتنديدًا بالعنف المستخدم من قبل قوات الجيش والشرطة وضدهم.
ففي الدقهلية، نظم نحو 500 طالب بجامعة المنصورة لليوم الثاني على التوالي مسيرة بالأكفان بدأت من أمام كلية الطب، طافت أرجاء الحرم الجامعي، مطالبين بالقصاص من «قتلة الثوار».
ورفع الطلاب لافتة كبيرة مكتوبًا عليها «كون البادئ كون البادئ.. غير الدم محدش صادق».
كما تظاهر العشرات من شباب «ائتلاف الميدان»، وحركة «6 أبريل»، و«كفاية» أمام مبنى محافظة الدقهلية، وطافوا شارعي الجيش وقناة السويس، رافعين أعلام مصر وصور لعدد من شهداء «مجلس الوزراء»، على رأسهم الشيخ عماد عفت، وطالب الطب علاء عبد الهادي.
وردد المتظاهرون في الجامعة وأمام المحافظة هتافات «الشعب يريد إسقاط المشير»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«اللي يقتل أهله وناسه.. يبقى خسيس من ساسه لراسه»، و«عسكر يحكم مدني ليه.. ورثتونا ولا ايه».
وفي دمياط، تظاهر العشرات من شباب وأهالي مدينة دمياط الجديدة بشارع الصعيدي، وطالبوا بالقصاص لقتل 11 من المتظاهرين، وإصابة المئات والانتهاكات ضد السيدات، ووقف العنف فوراً ضد المتظاهرين.
ونصب عدد من الشباب خيمة للاعتصام المفتوح، لكنهم فوجئوا بعمال النظافة التابعين لجهاز تعمير دمياط الجديدة يقومون بإزالتها.
وفي بني سويف، تظاهر مئات الشباب، الذين انضم إليهم الدكتور علاء عبد الحميد عميد كلية الطب البشري، احتجاجًا على مقتل علاء عبد الهادي، طالب كلية الطب، فى أحداث مجلس الوزراء.
وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على الشهداء أمام ديوان عام المحافظة، وطافوا شوارع وميادين بنى سويف بنعوش رمزية، مرددين هتافات من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر» و «ارحل ارحل يا مشير».
وانضم إلى المظاهرة شباب حركة «صوت بنى سويف الحر»، وأعضاء من حركة «6 أبريل».
كما نظم العشرات من طلاب جامعة أسيوط وناشطون من حركات «كفاية»، و«كلنا خالد سعيد»، و«الحركة الديمقراطية الشعبية»، و«شباب ائتلاف الثورة»، وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية بأسيوط، منددين بأحداث العنف التي وقعت ضد المتظاهرين أمام مجلس الوزراء، وطالبوا بالقصاص ممن وصفوهم بـ«البلطجة» وتقديمهم إلى محاكمة شعبية، وردد المتظاهرون شعارات من بينها «مجلس عسكر يا عنيد كلنا خالد سعيد – كلنا سيد بلال»، و«ارحل ارحل يا مشير لو مش قادر على التغيير».
وفرضت عناصر من المشاة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية بأسيوط إجراءات عسكرية مشددة عند البوابات الرئيسية، حيث انتشرت السيارات المدرعة التابعة للقوات المسلحة، وقال مصدر عسكري «إننا لسنا ضد التظاهر السلمي، ولكننا ضد التخريب والاعتداء على الممتلكات الخاصة بالدولة».