x

وزيرة الاستثمار: مصر بوابة أفريقيا ونقطة التقائها بالحضارات القديمة والحديثة

الأحد 09-12-2018 13:17 | كتب: ناجي عبد العزيز, وليد مجدي الهواري |
وزيرة الاستثمار سحر نصر - صورة أرشيفية وزيرة الاستثمار سحر نصر - صورة أرشيفية تصوير : محمود طه

قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي إن مصر بوابة أفريقيا، ونقطة التقائها بالحضارات القديمة والحديثة .

وأعربت الدكتورة سحر نصر- خلال كلمتها بمنتدى أعمال «أفريقيا 2018» المنعقد في شرم الشيخ- عن شكرها لحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي المنتدى، موضحة أن هذا المنتدى أصبح من أهم الفعاليات الاقتصادية في القارة الأفريقية .

وقالت إن «لقاءنا اليوم يعكس توافقنا على رؤية مشتركة للنهوض بقارتنا، نحن نجتمع لنقاش أولويات التنمية الاقتصادية لبلادنا، وسبل التغلب على التحديات، ونلتقي لنبحث آفاق التعاون وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وزيادة التجارة البينية بما يتيح فرص العمل لأبناء قارتنا الواعدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».

وأشارت إلى حرص الرئيس السيسي منذ توليه مسؤولية البلاد على مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها في القارة بما يسهم في جعل أفريقيا قارة واعدة من خلال كونها جاذبة للاستثمارات الضخمة، وحاضنة لمشروعات إنتاجية وخدمية كبرى .

وأضافت الوزيرة أن العديد من الدول الأفريقية تبنت في الآونة الأخيرة برامج إصلاحية اقتصادية ساهمت في تحقيق معدلات نمو متزايدة، بالرغم من أن تحديات الاقتصاد العالمي وصلت إلى 5ر3% في عام 2018، ونتوقع أن ترتفع لأكثر من 4% في السنوات القادمة .

وتابعت قائلة لقد «احتلت 6 دول أفريقية قائمة العشر اقتصاديات الأسرع نموا لهذا العام، ومن أبرز التجارب الناجحة ما حققته مصر في تنفيذ البرنامج الطموح لتصويب مسار الاقتصاد كانت أهم دعائمه تحسين مناخ الاستثمار من خلال إصلاحات اقتصادية ومالية ومؤسسية من أبرزها وأهمها قانون الاستثمار وما تضمنه من حوافز وتيسيرات لتصبح أكثر تنافسية وقدرة على جذب رؤوس الأموال» .

ونوهت وزيرة الاستثمار بأن هذا البرنامج حقق ارتفاعا في معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات، وطفرة ملحوظة في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والتي نالت إشادة المؤسسات الدولية .

وأوضحت أن «أفريقيا تمتلك المقومات الأساسية لتحقيق مستقبل أفضل بما لديها من إمكانيات اقتصادية وإنتاجية استهلاكية ضخمة، حيث أن عائد الاستثمار في القارة يعد من المعدلات الأعلى عالميا.. وقد انعكس ذلك على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من 4 أمثال في آخر 5 سنوات، وحتى يتسنى لنا استغلال هذه الفرص تحتاج بلادنا إلى بنية أساسية داعمة كما أشار الرئيس السيسي في كلمته الافتتاحية من شبكات ربط، طاقة جديدة ومتجددة والتوجه إلى المجتمع الرقمي وتعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات» .

وقالت وزير الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر- في كلمتها بمنتدى أفريقيا 2018- «إن كل دولار ينفق على مشروعات البنية الأساسية يجذب ضعفه من تدفقات استثمارية، فالاستثمار في البنية الأساسية هو الركيزة الحقيقية للتنمية والنمو الشامل، ويقدر حجم الاستثمارات المطلوبة سنويا بما يوازي 150 مليار دولار بفجوة تمويلية تقدر بحوالي 90 مليار دولار، بما يعني ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية والبنوك الاستثمارية- الشركاء في التنمية» .

وأضافت أن الاستثمار في رأس المال البشري ضرورة ملحة لتحقيق النمو المستدام ولاستغلال الثروة البشرية التي تتمتع بها أفريقيا القارة الشابة، والتي يقدر عمر 60% من سكانها بأقل من 25 عاما .

وأشارت إلى أن مصر كانت سباقة في هذا المجال، حيث تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة الاستثمار في رأس المال البشري في مجالات الصحة والتعليم وتنمية المهارات، فالاستثمار في شباب القارة عنصر أساسي لرفع معدلات النمو .

وأوضحت أن الاهتمام بالشباب يأتي في مقدمة الأولويات لتوجيه طاقاتهم والعمل على تنمية مهاراتهم ودعم أفكارهم المبتكرة من خلال ترسيخ مفهوم ريادة الأعمال التي تعتبر المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية وزيادة التنافسية الاقتصادية..وتمثل ريادة الأعمال مصدرا هاما لتوفير العمل، حيث أن الشركات الناشئة سريعة النمو تولد ثلث فرص العمل الجديدة، لذا حرصت مصر على تنمية هذا النشاط من خلال توفير مناخ استثماري محفز وآليات تمويلية مبتكرة..وقد شارك معنا بالأمس أكثر من 250 شركة ناشئة من أفريقيا تمثل أكثر من 35 دولة بالإضافة إلى 57 عارضة لمنتجات صنعت في أفريقيا .

ولفتت الوزيرة إلى أن الحديث عن أي خطط لتحقيق النمو لا يكتمل دون إتاحة فرص حقيقية للمرأة للمشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وإعطائها فرصا متساوية للإسهام في تنمية بلادها .

وقالت إن تحديد الأهداف المشتركة لدول القارة الأفريقية من شأنه توحيد أولويات التنمية..ولقد نجحت مصر والدول الأفريقية خلال اجتماعات التجمع الأفريقي لمحافظي مؤسسات التمويل الدولية في أغسطس الماضي بشرم الشيخ في تبني أجندة تمويلية متكاملة تؤكد ضرورة الالتزام بالبرامج القومية التي تلبي الأولويات الوطنية وتحافظ على سيادة الدولة وأمنها القومي .

ودعت الوزيرة، الجميع إلى أن يغتنموا فرصة المشاركة في هذا المحفل الدولي الهام لتبادل الأفكار والتجارب واكتشاف الفرص الاستثمارية في مصر وأفريقيا، متعهدة بالاستمرار في المسيرة معا بالإيمان والعمل للعبور إلى المستقبل، واضعين طموحات شعوبنا كأولوية في عملنا مدركين الإمكانيات الهائلة لبلادنا في تحقيق الرفاهية والتقدم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية