لكل طفل ميزة تميزه عن الآخرين، تنمو وتثمر أو تذبل حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعى، وتُعد الأسرة المسؤولة الأولى عن تنمية المواهب الإبداعية عند الطفل، فيجب على أفراد الأسرة اكتشاف مواهب أطفالهم منذ الصغر وتربيتهم على الإبداع والتميز لتعزيز المواهب لديهم.
تقول الإخصائية النفسية، نورهان السيد، إن الطفل مكتشف منذ نعومة أظافره، ويبدأ باكتشاف العالم من حوله من خلال محاولات المشى ثم الاستناد على الأشياء واللعب بكل ما يجده ليبدأ فى تفحصه والتعرف عليه، وتنصح الأسر بمحاولة اكتشاف الموهبة لدى طفلها من خلال التعرُّف على ميول الطفل ورغباته، ويكون ذلك بمراقبة سلوك الطفل واهتماماته والأمور التى تجذب انتباهه وتركيزه وتنمية تلك القدرات لكى يكون فى المستقبل شخصاً ناجحاً قادراً على الإبداع فى المجال الذى يحبه.
وتنصح الأسر بمنح أطفالهم ثقة كبيرة ومحاولة نقل تلك الثقة إليهم حتى يكونوا واثقين فى أنفسهم، فالثقة تعطيهم دافعاً قوياً للوصول إلى أهدافهم. وقدمت عدة نصائح لتنمية مواهب الأطفال
■ مراقبة رغبات الطفل وميوله وما يلفت انتباهه، والعمل عليه لتفعيله وتنشيطه.
* إطلاق الألقاب المناسبة لموهبة الطفل التى تميز بها حتى يزيد حماس الطفل وثقته بنفسه.
■ زرع تحمّل الصبر فى نفس الطفل والمجاهدة للوصول إلى هدفه.
■ دعم موهبة الطفل من خلال الاستفادة من خبرات المختصين والموهوبين ومن خلال مطالعة الكتب ذات الصلة والتحصيل العلمى وأخذ الدورات المتخصصة فى مجال الموهبة.
■ الحرص على أن يختلط الطفل مع أقرانه من الأطفال، وذلك ليتعلم معنى المشاركة وتبادل الخبرات والمواهب معهم.
■ العمل على تنظيم مواهب الطفل إذا تعددت، والعمل على تنمية الأهم والأنسب لديه حتى لا يتشتت الطفل بينها.
■ تخصيص مكان لعرض كل ما أبدع الطفل والاحتفاء بهذا الإنتاج أمام الأصدقاء والعائلة.
■ قراءة قصص الموهوبين وما واجههم من مصاعب وقدرتهم على تخطّى هذه المصاعب للوصول إلى أهدافهم وتنمية مواهبهم.
■ ممارسة الألعاب التى تزيد من ذكاء الطفل وقدرته على حل المشاكل والإبداع.
■ لفت انتباه الطفل من خلال مشاهدته الكتب الملونة التى تحتوى على صور للتعرف على الأشياء من أجل تنمية قدراته الذهنية.
■ ضرورة اقتناء الطفل الألعاب التى تنمى الذكاء كالمكعبات وألعاب الألغاز التى تحتوى على صور كرتونية وصور حيوانات لتوسيع أفقه.
■ تشجيع الطفل على الرسم والتلوين من خلال إعطائه أوراقاً وأقلاماً ملونة وترك الحرية له فى رسم ما يتخيله عقله.
■ مجالسة الأسر أطفالهم أطول فترة ممكنة لمشاركتهم أفكارهم وحواراتهم.