يعانى الكثير من الآباء والأمهات من مشكلة السلوك العدوانى لدى أطفالهم، ويرغب الكثير منهم فى التخلص من تصرفاتهم السلبية تجاه الآخرين، وأثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال من ذوى السلوك العدوانى أكثر عرضة لتعريض حياتهم للخطر.
ويرى الدكتور هانى الدروى، استشارى أطفال، أن من أسباب ظهور السلوك العدوانى عند الأطفال والمراهقين: شعور الطفل بأنه مرفوض اجتماعيا من قبل أسرته أو أقاربه نتيجة اتباعه سلوكًا سيئًا ولم يتم التعامل معه بالصورة الصحيحة، وتشجيع الأسرة الطفل على استخدام الضرب باعتباره حماية ودفاعا عن النفس، بالإضافة إلى شعور الطفل بالنقص نتيجة وجود عيب خلقى فى الشكل أو الحواس، واستياء الطفل من تعليقات الآخرين الذين يصفونه بالصفات السلبية كالغباء أو الكسل، كما يساهم تقليد الطفل للآخرين الذين يتصرفون بسلوك سيئ أو يستخدمون ألفاظًا خارجة فى ظهور السلوك العدوانى.
وأضاف «الدروى» أن مشاهدة البرامج أو الأفلام العنيفة على شاشة التلفاز لها آثار قوية فى تنمية الميل العدوانى لدى الطفل، وعدم قدرة الطفل على التعبير عما بداخله من أحاسيس وعجزه عن التواصل لأسباب قد تكون نفسية كالانطوائية أو لغوية كأن يتحدث الطفل بلغة مختلفة عمن يتعامل معهم خلال وجوده فى المدرسة، وشعور الطفل بالإحباط والفشل نتيجة عدم قدرته على إنجاز بعض المهام أو التأخر فيها يجعله يعبر عن تصرفاته بالعدوانية.
ونصح الدكتور «الدروى» الآباء بالتوقف عن التعامل مع أطفالهم بأسلوب قاسٍ والتوقف عن الضرب نهائياً، أو التوبيخ الدائم، وإبعاد الطفل عن القدوة السيئة التى يتعامل معها فى محيط الأسرة والأصدقاء، ومراقبة محتوى الفيديوهات والبرامج التى يشاهدها الطفل، ويجب تعزيز شعور الطفل بالثقة بالنفس، وتفريغ الطاقة البدنية لدى الطفل من خلال ممارسته لبعض الأنشطة البدنية كالسباحة أو كرة القدم أو غيرهما.