معظم الأطفال يستخدمون وسيلة «الإلحاح» بطريقة مستفزة للوصول إلى أهدافهم وطلباتهم، ما يُسبِّب الإحراج للوالدين أمام الأهل والأصدقاء أو فى الأماكن العامة، هذه المشكلة غالباً ما تواجه الأمهات، خاصة عند طلب الطفل شراء الألعاب والحلويات عند التسوق.
وحول هذه الظاهرة، قال الدكتور ممدوح غنيم، إخصائى التأهيل النفسى وعلاج أمراض التخاطب، إن العائق الأكبر يقع على الآباء، فهم مَن يرسخون ذلك السلوك عند أطفالهم، باستسلامهم لهذا الإلحاح للوصول إلى درجة من الهدوء والتخلص من بكائهم.
وأضاف «غنيم» أن استخدام هذا الأسلوب فى التعامل مع الأطفال لا يحل المشكلة، بل يزيدها ويترك آثاراً سلبية فى سلوك الطفل، ويعقب سلوك الإلحاح سلوك آخر يسمى «التذمر»، ويظهر هذا السلوك عند اعتراض الوالدين على طلب الطفل كنوع من تصعيد المشكلة.
ونصح الأسرة بعدم استخدام العنف أو الضرب لتهذيب الطفل، كما قدم نصائح للتعامل مع هذه السلوكيات:
1- الإصرار على رفض طلبات الطفل غير المناسبة سواء فى طريقة الطلب أو توقيته.
2- الحزم داخل الموقف، والحزم ليس بمعنى العنف، بل تنفيذ ما تريد دون استخدام العنف.
3- إذا كان طفلك على درجة من الوعى فيجب أن تخبره بأن تلك الطريقة غير مناسبة لتلبية طلباته.
4- إذا استمر الطفل فى اتباع هذا الأسلوب فيجب أن يتم تجاهله والابتعاد عنه حتى يترك هذا الأسلوب.
5- عقد اتفاق سلوكى مع الطفل قبل الذهاب إلى أى مكان على نوعية وكمية الأشياء المسموح له بشرائها.
6- يجب تعزيز استجابات الطفل الجيدة كتنفيذه التعليمات التى تم الاتفاق عليها مسبقاً لكى يتم تحفيزه على تكرار تلك الاستجابات.
7- على الآباء أن يتحلوا بالصبر فى التعامل مع الطفل اللحوح، والمحافظة على ضبط سلوكهم تجاه أطفالهم حتى يكتسبوا صفات طيبة.
8- تجنب التدليل الزائد للطفل، وعدم الاستجابة لأوامره وقت إلحاحه، لأنه يجب أن يعلم معنى التأجيل وسببه، وإن كانت حاجة ضرورية يمكن تنفيذها فيما بعد.
9- فى حال الاستجابة بمعنى إذا قام بتعديل سلوكه والكف عن الإلحاح على طلباته، فيجب مكافأة الطفل والثناء عليه، فأسلوب الثواب والعقاب من أفضل أساليب التربية.