x

«النقابة العامة» ترد على وزير قطاع الأعمال حول «صناعة الحديد والصلب»

السبت 08-12-2018 18:38 | كتب: كريمة حسن |
هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام - صورة أرشيفية هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكدت النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، أن «التنظيمات النقابية والعمالية تعمل جاهدة لتهيئة استقرار علاقات العمل، لزيادة الإنتاج، وتوضح أن ما تشهده الشركات والمصانع التابعة لها من حالة استقرار في الفترة الأخيرة، جاء بعد جهد شاق تقوم به النقابة العامة من دورات تثقيفية وتوعوية، لزيادة الإنتاج، واستقرار بيئة العمل حتى أصبح المطلب العمالي الوحيد هو زيادة الإنتاج، وتشغيل المصانع، دون أي مطالب فئوية أخرى».

وقال المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، في تصريحات صحفية، السبت، ردًا على تصريحات وزير قطاع الأعمال هشام توفيق وقوله منذ أيام قليلة «إن الشركات التي سنفشل في تطويرها ستغلق.. وأن بعض الصناعات لم تعد استراتيجية ومنها صناعة الحديد والصلب»، أن «النقابة انزعجت بشدة من تصريحات الوزير، التي من شأنها خلق بؤر تستثمرها التنظيمات الخارجة عن الدولة المصرية، لنشر الكثير من الشائعات والادعاء بأن هناك حالة من عدم الاستقرار العمالي والصناعي، في هذا التوقيت الحرج، وبالرغم من أن «النقابة العامة» تكن كل الاحترام والتقدير لوزير قطاع الأعمال العام، إلا أن التحدث بلغة التصفية، والغلق تخالف نهج القيادة السياسية، حيث إنه من شأنها زعزعة الاستقرار العمالي، ونشر حالة من الإحباط وسط صفوف العمال الراغبين والمتحمسين للعمل والإنتاج استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي نؤكد معه أننا مستعدون لتقديم جميع أشكال الدعم والعون لمعالي وزير قطاع الأعمال والحكومة للمحافظة على الشركات، وللحصول على النتائج المرضية للاقتصاد المصري والحفاظ على الصناعة الوطنية».

وأضاف «الفقي» أن «هذه النوعية من التصريحات إضافة إلى أنها تتسبب في حالة من اليأس والإحباط، فإنها أيضًا تتناقض مع الهدف الذي عادت بسببه وزارة قطاع الأعمال مجددا في 23 مارس 2016، بعد إلغاء يبلغ من الزمن 12 عاما، حيث عادت في إطار خطة ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالقطاع العام وشركاته الاستراتيجية، وكانت ولا تزال شركة الحديد والصلب الوطنية في مقدمة تلك الشركات لما لها من رصيد في تاريخ الصناعة المصرية والدخل القومي، ومواقف وطنية لعمالها الذين وقفوا بجانب الوطن في أحلك الأوقات، وساندوا القيادة السياسية، ودعموا «ثورة 30 يونيه»، وشاركوا في محاربة الإرهاب وأثاره، وتحملوا المعاناة من أجل استقرار البلاد، كما أن هذه الشركة الوطنية وغيرها لديها مقومات النهوض والقوة والإنتاج، وأن الأمل موجود طالما توافرت الإرادة وهو ما عبر عنه سابقا وزير قطاع الأعمال الأسبق أشرف الشرقاوي بأن التطوير سوف يكون بالعمال معلنا بأن هناك 78 شركة رابحة مطالبا الجميع بانتظاره حتى 2020، للإعلان عن ربحية جميع الشركات العامة، وذلك بعيدا عن لغة وتجربة التصفية والبيع والتي ندفع فاتورتها حتى الآن».

وتعجب مجددًا من الكلام بأن «الحديد والصلب لم تعد صناعة استراتيجية فكيف ذلك الحديث غير الصائب عن أول شركة في الشرق الأوسط، تقع على مساحة تزيد على 2500 فدان، وتأسست عام 1954 بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر، وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان، وتحمل تاريخ عريق، يضرب بجذوره في أرض راسخة مهدها عمال الشركة الأبطال في صناعة الدشم العسكرية وتوفير مستلزمات الدفاع في فترات الحروب، فهي الوحيدة من نوعها في مصر التي أنشئُت على نموذج متكامل، وتضم مقومات وإمكانيات هائلة خاصة امتلاكها لخامات الحديد والحجري والدولميت، وتعتمد على تكنولوجيا تعتمد على الأفران العالية، وهي التي تشكل 70% من الصلب على مستوى العالم، وتمتلك تشكيلة منتجات عديدة تصل إلى 50 منتج رئيسي وثانوي، كما تمتلك أكبر ورش في الشرق الأوسط لتصنيع قطع الغيار، إضافة إلى السوق المحلي والعالمي».

وفي النهاية، دعا رئيس النقابة العامة إلى «التوقف عن لغة الغلق والتصفية.. وتنفيذ خطة التطوير والإصلاح وطرحها في حوار مجتمعي شامل تشارك فيه كل القوي الوطنية من منظمات مجتمع مدني ونقابات عمالية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية