أعلنت النيابة العامة في العاصمة الفرنسية «باريس» أن 139 شخصا سيمثلون امام العدالة، كما تم تمديد احتجاز 111 آخرين لفترة اطول لدى الشرطة وذلك بعد اندلاع أعمال عنف اول امس السبت في باريس على هامش مظاهرة «السترات الصفراء».
وذكر راديو «أوروبا 1»، اليوم الاثنين، أن تقرير جديد افاد بأن أعمال العنف التي وقعت في عطلة نهاية الأسبوع أسفرت عن احتجاز 363 شخصا بينهم 32 قاصرا.. مضيفا أنه سيتم محاكمة العشرات من المشتبه بهم في باريس في جلسات استماع حيث تضاعف العدد للتعامل مع التدفق الكبير.
واوضح الراديو أن عدد جلسات الاستماع بلغت 5 مقابل ثلاث جلسات عادية تم بالفعل تحديد موعدها بعد ظهر اليوم /الإثنين/ بما في ذلك ثلاث جلسات مخصصة فقط للحكم على هؤلاء المشتبه بهم.
ويواجه هؤلاء المتهمون تهمة ارتكاب أعمال عنف ضد شخص مسؤول عن السلطة العامة والضرر بالممتلكات المخصصة للمنفعة العامة والتجمعات بهدف ارتكاب عنف وحمل أسلحة وجميعها يعاقب عليها بالسجن لمدة تتروح بين ثلاث إلى سبع سنوات.
وكانت فرنسا قد اعلنت امس، الاحد، إصابة 133 شخصا واعتقال 412 آخرين خلال احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء» التي شابتها أعمال شغب.
يذكر أن اشتباكات اندلعت بين متظاهرين محتجين على زيادة الضرائب المفروضة على الوقود وقوات الشرطة بوسط باريس حيث قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة وبناء حواجز على الطرق، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بالقرب من جادة الشانزليزيه لتفريقهم.
يشار إلى أن الاحتجاجات بدأت بتظاهر سائقي السيارات ضد زيادة الضرائب المفروضة على الوقود إلا أنها تتضمن الآن سلسلة واسعة من المطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.