عرضت مصر تجربتها في إدارة موقع وادى الحيتان كأحد نماذج إدارة مواقع التراث الطبيعي المعلنة في المنطقة العربية والتى حققت أهداف ايتشى وذلك خلال مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي المنعقد حاليا بشرم الشيخ.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور محمد سامح، مدير المحميات المركزية، إن إدارة موقع وادى الحيتان أحد النماذج الناجحة وأداة قوية لتحقيق أهداف ايتشي للحفاظ على المواقع كأحد مواقع التراث الطبيعى العالمي المعلنة.
واستعرض خلال الجلسة عددا من أهداف ايتشي والتى تم تحقيقها من خلال إدارة موقع وادى الحيتان ومنها الهدف الخاص برفع الوعي البيئي وإدماج السكان المحليين في إدارة الموارد الطبيعية، كذلك ساهم موقع وادي الحيتان في توفير دخل وفرص عمل لأكثر من ١٠٠ عائلة من المجتمعات المحلية، حيث يعمل موقع وادى الحيتان على حماية الموارد الطبيعية وتقديم نموذج فريد للتنوع البيولوجي السابق بالمنطقة وتأثير تغير المناخ عليه، كذلك حقق الموقع الغاية الاستراتيجية الخاصة بتعزيز التنفيذ من خلال التخطيط التشاركي، وإدارة المعارف وبناء القدرات.
يشار إلى أنه تم إعلان موقع وادى الحيتان على القائمة الخضراء من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. فيما أكدت وزيرة البيئة أن مشاركة الشباب في مؤتمر شرم الشيخ تأتي من أجل تدريبهم على تنظيم الأحداث والمؤتمرات العالمية وإكسابهم مهارات وخبرات تساعدهم في بناء شخصيتهم وتحفزهم للعمل من أجل الحفاظ على البيئة وخاصة التنوع البيولوجي.
وقامت الوزارة بتدريب الشباب المشاركين بالمؤتمر على كيفية التعامل مع وفود المؤتمر وإشراكهم في كافة مراحل التنظيم وتنفيذ عروض تقديمية تعبر عن مدى استيعابهم للموضوعات العلمية المقدمة في المؤتمر وما اكتسبوه من معلومات تساعدهم في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي ليكونوا صورة مشرفة لمصر أمام وفود العالم المشاركة بالمؤتمر، كما تم تدريبهم على مساعدة الوفود وإرشادهم للقاعات وكيفية مواجهة أي تحديات قد تواجه الحضور.
ويذكر أن أعمار المشاركين بالمؤتمر تراوحت من ١٦ سنة إلى 30 سنة وتم تقيسمهم إلى مجموعات تختص كل مجموعة بأعمال معينة تتناسب مع أعمارهم وخبراتهم ومؤهلاتهم الدراسية، وعبر الشباب عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر وأنها فرصة حقيقية لهم للتدريب على العمل ومعرفة سبل حماية البيئة.
وتضمنت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر للدول الأطراف، المنعقد حاليا بشرم الشيخ، إطلاق التقرير الوطني السادس للصين حول الإنجازات والاستراتيجيات والجهود المبذولة لحماية التنوع البيولوجي في الصين.
وتضمن المؤتمر مناقشة إمكانية تعديل أهداف التنوع البيولوجي ما بعد عام 2020 في إطار التجارب الوطنية والتحديات الرئيسية التي تواجه إعداد التقرير وخطط الصين لمواصلة زيادة كميات البيانات المتاحة لإعداد تقارير التنوع البيولوجي في المستقبل، بالإضافة إلى توضيحات بشأن البيانات التي تشير إلى البصمة البيئية المتزايدة للصين، مع تحسين مؤشرات التنوع البيولوجي.
وكانت الصين قد وضعت سلسلة من السياسات المتعلقة بحفظ التنوع البيولوجي منذ عام 2015، تقدم جهودا مبتكرة وترتيبات شاملة نحو تطوير ما يسمى بـ«حضارة بيئية» من خلال حفظ التنوع البيولوجي، وتشمل هذه السياسات تسريع تنمية «الحضارة البيئية» وتحسين آليات التعويض الإيكولوجي وبعض المقترحات الخاصة بآليات حفظ وترميم الأراضي الرطبة.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي يعقد بمدينة شرم الشيخ في مصر خلال الفترة من 17: 29 نوفمبر الجارى تحت شعار الاستثمار في التنوع البيولوجى من أجل الإنسان والكوكب.
