x

«واشنطن بوست»: «موسى» الأقرب للرئاسة لكنه متهم بـ«استغلال الثورة»

السبت 17-12-2011 17:49 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : محمد راشد

رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لايزال المرشح الأوفر حظا لتولى رئاسة مصر، مشيرة إلى ظهوره العلنى فى الاجتماعات مع مختلف الأطياف السياسية وجولاته المتواصلة فى المحافظات وحضوره حفلات الزفاف فى المناطق الريفية.

وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته السبتعلا، إنه على الرغم من تمتع «موسى» بشعبية خلال عمله وزيرا للخارجية فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، فضلا عن منصبه كأمين لجامعة الدول العربية مما جعله يكتسب مكانة وسمعة دولية كرجل دولة، إلا أنه لايزال وثيق الصلة بالحرس القديم فى وقت تبحث فيه مصر عن شىء جديد بعد الثورة، وينتقده الكثيرون بأنه «استغل الثورة» ويعانى من «نرجسية النجم السياسى».

وأضافت الصحيفة أن الحملة الانتخابية لـ«موسى» يمكن أن تصبح نقطة تحول فى مسار الثورة المصرية التى لم تنته بعد، إذ إن فوزه سيثبت أن المصريين يفضلون قدرا من الاستمرارية على التغيير الجذرى فى أكثر دول العالم العربى سكانا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يبدو، من نواح كثيرة ، أن اختيار «موسى» يتناقض مع مطالبة الثوار الشباب بـ«دماء جديدة» تحكم البلاد، حيث ثاروا فى يناير الماضى على نظام أوتوقراطى فاسد جعل البلد فى يد دائرة صغيرة ثرية شملت «موسى».

وحول ما إذا كان «موسى» يستطيع الإفلات من هذه الانتقادات رأت الصحيفة أنه يتمتع بنفوذ ينقص منافسيه، كما أنه على دراية وثيقة مع النظام المصرى البيروقراطى، فضلا عن علاقاته طويلة الأمد مع القادة العسكريين فى مصر، كما يُنظر إليه على أنه قومى وشخص معروف لواشنطن والقوى الإقليمية بسبب عمله الدبلوماسى.

وأكدت الصحيفة أنه فى حال أصبح «موسى» رئيسا لمصر سيرث دولة ممزقة أكثر من أى وقت فى التاريخ الحديث مع أغلبية إسلامية محتملة فى البرلمان، وشباب سيكونون بمثابة مراقبين عليه. وتابعت الصحيفة: «آمال (موسى) معلقة على مناخ سياسى غير واضح إلى حد كبير، فلم يتم تشكيل اللجنة التى ستتولى وضع الدستور الذى سيحدد صلاحيات الرئيس القادم»، كما أنه من غير المرجح أن يكسب «موسى»، أحد دعاة الليبرالية الديمقراطية على النمط الغربى الأصوات الإسلامية التى اكتسحت الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصاعد الإسلاميين فى الانتخابات ربما يدفع الليبراليين إلى دعم موسى باعتباره المنافس الأقوى ضد المرشحين الإسلاميين للرئاسة، وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا، والذى ربما يحصد أصوات الإسلاميين ليصبح منافساً قويا له.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية