شاركت مصر فى الحملة العالمية «16 يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة»، فى الفترة من 25 نوفمبر لـ10 ديسمبر المقبل، وذلك فى إطار مبادرة أطلقتها هيئة الأمم المتحدة ومكتب برنامج الأغذية العالمى بالقاهرة.
وفى هذا الإطار، أطلقت وزارة التنمية المحلية، أمس، مبادرة «معاً ضد العنف»، تحت رعاية الوزير محمود شعراوى، وذلك لحماية المرأة فى جميع المحافظات من كل أشكال العنف ضدها، وذلك ضمن مشاركة الوزارة فى الحملة العالمية «16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة».
وقال «شعراوى»، فى بيان، أمس، إنه سيتم افتتاح فعاليات المبادرة بتنظيم سلسلة ندوات عن مناهضة العنف بكل أشكاله ضد النساء، منها ندوتان بديوان عام الوزارة، الأولى بعنوان «معاً لمناهضة العنف ضد المرأة » والأخرى «معاً لمناهضة العنف ضد ذوى الإعاقة».
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على قدم وساق لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة والتى تم إطلاقها عام 2015، وتنفيذ الأنشطة التى تدعم حماية وتمكين المرأة والنهوض بها فى المجتمع ووقايتها من الممارسات العنيفة ضدها بما يضمن حماية وصون كرامتها.
وأضاف «شعراوى» أن الوزارة تعمل من خلال وحدة تكافؤ الفرص ووحدة حقوق الإنسان، برئاسة حمزة درويش، رئيس قطاع شؤون مكتب الوزير والديوان العام، على التصدى لكل أشكال التمييز ضد النساء، والتوسع فى إسناد المناصب القيادية إليهن وحمايتهن من كل أشكال العنف سواء كان مجتمعياً أو جسدياً أو نفسياً أو اقتصادياً.
ووجه الوزير المحافظات بتفعيل المبادرة وإطلاق اليوم الأول للأنشطة من خلال وحدات تكافؤ الفرص التى تم تشكيلها مؤخراً بالمحافظات، لافتاً إلى أن هناك رسالة واضحة من إطلاق الوزارة للمبادرة على مستوى المحافظات، وهى التصدى لكل أشكال التمييز ضد المرأة من خلال تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع بتطبيق سياسات شاملة وخلق منظومة متكاملة للتعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى تعمل على تغيير الصورة السلبية لدى المجتمع تجاه المرأة وتقضى تدريجياً على كل المعوقات التى تحد من مشاركة النساء فى الحياة العامة.
وفى السياق نفسه، دعت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إلى المشاركة فى فعاليات الحملة العالمية التى تشارك فيها مصر لمكافحة العنف ضد المرأة، خصوصاً التحرش، وذلك خلال زيارة الوزيرة للجامعة، أمس، والتى دعت فيها الطلاب أيضاً للتطوع فى الأنشطة المتنوعة للوزارة والانخراط فى العمل التنموى وتقديم رسائل إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعى، خصوصاً أن الوزارة تحتفل فى ٥ ديسمبر المقبل باليوم العالمى للتطوع.
واكتست مكتبة الإسكندرية، مساء أمس الأول، باللون البرتقالى ضمن فعاليات ستقوم بها المكتبة فى إطار الحملة، وذلك أسوة بالمعالم المميزة حول العالم، والتى اكتست باللون نفسه فى نفس الوقت.
ويرمز اللون البرتقالى لمستقبل أكثر إشراقاً وخالياً من العنف، حيث تستهدف الحملة التى تتم على مستوى العالم لتنظيم فعاليات فى الشوارع والمدارس والمعالم المميزة بهدف رفع الوعى العام بشأن قضية مكافحة العنف ضد النساء.
وتستهدف الحملة التى تشارك فيها المكتبة تنفيذ استطلاع رأى لرصد ظاهرة العنف ضد المرأة فى المجتمع، وإصدار تقرير شامل لإطلاقه خلال مارس من العام المقبل، وتنظيم ورشة عمل بالمكتبة، بعنوان «قصتها للقضاء على الجوع» لتدريب الشابات على إنتاج ونشر المعرفة عن موضوعات تخص قضايا المرأة والغذاء خاصة على موسوعة «ويكيبيديا».
وستنظم المكتبة ورشة عمل بعنوان «رحلتهن للبحث عن السعادة»، بالتعاون مع مبادرة «شباك السعادة»، فى الفترة من 9 لـ10 ديسمبر المقبل بقاعة المؤتمرات بالمكتبة، وتتضمن عرضا تفاعليا لتقرير السعادة العالمى 2018، حيث سيتم تسليط الضوء على الصعوبات والمخاطر فى انتقال المرأة من مكان إلى آخر بحثاً عن السعادة، وكيف يؤثر قرار الاغتراب فى جودة الحياة الشخصية والنتائج المترتبة على اتخاذ هذا القرار، ويشارك فى الورشة خبراء وأكاديميون وممثلو هيئات ومنظمات معنية بشؤون المرأة، لعرض خبراتهم وآرائهم عن مدى تأثير الاغتراب على جودة الحياة وانعكاسها على معدل السعادة.
وتقام على هامش الورشة أنشطة تفاعلية؛ منها ورش عمل «استمعى إلى صوتك الداخلى»، وتستهدف استخدام الفن والثقافة لمناهضة النظرة السلبية للعنف ضد المرأة وتحويلها إلى نظرة إيجابية.