x

«فورين بوليسى» تستعرض الحجج «السخيفة» لمنع السعوديات من القيادة

الجمعة 27-05-2011 21:27 | كتب: اخبار |
تصوير : اخبار

وصف الكاتب الصحفى «كاميرون عبادى» فى مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية ما يحدث فى المملكة العربية السعودية من منع للنساء من قيادة السيارات بـ«الجدال السخيف» فى ظل ما يحدث من تطورات فى المنطقة والمطالبة المستمرة بإطلاق الحريات. وقال إنه بعد تنحية مبارك عن الحكم فى مصر، مرورا بقذف القنابل على الثوار فى ليبيا، وصولا إلى القناصة فى سوريا، يصبح النقاش بشأن قيادة النساء للسيارات فى السعودية هو الأكثر تواضعا.


وترصد «فورين بوليسى» تلك حملة نسائية سعودية لقيادة السيارات، وقالت إن السلطات السعودية ألقت القبض على الناشطة منال الشريف بعدما أعدت فيديو لنفسها وهى تقود سيارة فى بلدتها (الدمام)، ونشرت الفيديو على موقع «يوتيوب»، وعلى الرغم من أمر الاعتقال لم تهدأ الحركة، بل أطلقت حملة أخرى على «تويتر» وسميت Women2Drive أو «النساء ستقود»، ونادت النساء عبر المملكة للنزول إلى الشوارع قائدات سياراتهن فى 17 يونيو المقبل.


ورأت المجلة أن هناك بعض الحجج والمبررات التى تجعل قيادة السيارات للنساء فى السعودية أمرا مخالفا للقانون، ومنها اعتبار النساء السعوديات أميرات لا مضطهدات.


فبحسب ما جاء فى صحيفة أخبار العرب، رأت الكاتبة ريما المختار أن القيادة ليست من أولويات النساء السعوديات، وكتبت أن الصراع فى هذا الأمر غير ملائم لبلد غنى مثل السعودية، لأنه عادة ما تعين النساء سائقين خاصين للقيادة مقارنة إياهن بمعظم المشاهير والأغنياء، وقالت على لسان بعض السعوديات إنهن يشعرن بأنهن كالأميرات عندما يصطحبهن السائق فى كل مكان دون تذمر أو شكوى.


أما فى صحيفة الشرق الأوسط فعرض سالم سلمان مسرحية بعنوان «الربح يرجع خسارة»، التى عرضت على مسرح جمعية الأطفال المعاقين، وتتبنى المسرحية رأى المعارضين لقيادة المرأة، وتحذر فى الوقت نفسه من أضرار تلك القضية، معتبرة أن تلك القضية تدعو إلى انخداع النساء ببعض دعاوى التحرر، وأن القيادة تعنى تحرشاً مستمراً وأن المرأة معرضة لكثير من المشكلات والفتن التى ستحدث لها فى الشارع.


وترى المجلة أنه من الأسباب التى تستخدم لمنع قيادة النساء للسيارات فى السعودية أن الله يقول إن المرأة التى تقود «ملعونة» وتستحق القتل. وأكد هذا المعنى الشيخ السعودى عبدالرحمن البراك على الموقع الإلكترونى السعودى «إيلاف»، الذى كانت له سابقة بإطلاق فتوى لإعادة تصميم الكعبة لضمان عدم الاختلاط بين النساء والرجال، وكتب مخاطبة المرأة التى تريد القيادة: «ما تنوين فعله حرام وستصبحين بداية لإثم وفساد سيبدأ فى البلاد». وتوقع «البراك» ضرب هؤلاء الناشطات بالرصاص، قائلا إنهن سيمتن ولن يستمتعن بالقيادة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية