داخل شقة سكنيّة بقرية «ميت طريف» بالدقهلية، وجد الأهالي رائحة تنبعث من الداخل، دون معرفة السبب، فقرروا اقتحام الشقة، ليجدوا جثة مسن وزوجته مقتولين داخل الشقة، فأبلغوا المباحث الجنائية بمديرية أمن المحافظة.
انتقل ضباط المباحث برئاسة الرائد أبوالعزم فتحى رئيس مباحث المركز، لمكان البلاغ وتببن أن الجثة لشخص يدعى عادل المهدى محمد 63 سنة، وزوجته فاتن إبراهيم المرسى 50 سنة، إذ تبين أن الزوجة مصابة بطلق ناري في الرأس، والزوج مصاب بجروح تهشمية في الرأس.
تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد شرباش، مدير المبلحث والعميد أحمد شوقي، رئيس البحث الجنائى ويضم المقدم محمد الحسيني رئيس فرع شرق، والرائد أبوالعزم فتحى رئيس مباحث مركز دكرنس، والمقدم عمر عامر، وكيل فرع شرق، والرائد احمد الجندي رئيس مباحث بنى عبيد بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالمديرية لكشف غموض الواقعة وتحديد وضبط مرتكبيها.
بعد أيام من البحث عن أسباب الجريمة الغامضة، كشفت الأجهزة الأمنية اللغز، إذ تبين أن وراء الواقعة أحد أقارب الزوج بالاشتراك مع آخرين خططوا لسرقة الزوجين وقتلهما لإخفاء الجريمة.
وعن التفاصيل، أكدت تحريات فريق البحث أن المجنى عليه يعمل في إزالة «السنط الجلدي» وأنه قام ببيع قطعة أرض يملكها قبل أيام من وقوع الجريمة، بمبلغ يتخطى النصف مليون جنية وقامت زوجته بشراء ذهب بالمبلغ وكانت دائما تتباهى أمام الأهالي بالذهب الذي ترتديه.
وبتكثيف التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من: «رمضان .ج. ر»، 28 سنة، موظف بكهرباء، ببنى عبيد، و«حمدي. إ. ع»، 31 سنة، ومقيم قرية المحمودية التابعة لمركز دكرنس بالاشتراك مع أحد أقارب المجنى عليه ويدعى «محمد. ع. ر»، 20 سنة، طالب.
وتمكنت قوة من المباحث من ضبطهم وبمواجهتهم، اعترفوا بإرتكاب الواقعة، حيث اتفقوا فيما بينهم على قتل المجنى عليهما مستغلين إقامتهما بمفردهما وكبر سنهما وتعرف الثانى على المجنى عليه عن طريق علاجه له بالأعشاب بقصد سرقة ما لديهما من أموال ومجوهرات ذهبية.
واعترف المتهمون بأن المتهمان الأول والثاني دخلا للمنزل لتنفيذ مخططهم بينما انتظر الثالث أمام المنزل لمراقبة الحركة خارج المنزل، وقام الثانى بإطلاق النار من سلاح ناري طبنجة نتج عن إصابة المجنى عليهما ووفاتهما وقاما بسرقة ما وجداه من مصوغات ذهبية وغادرا المنزل.
وقررت النيابة العامة تحت إشراف المحامى العام بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.