x

تفاصيل لقاء المجلس الاستشاري الرئاسي مع مديرة الجمعية الملكية للعلوم في بريطانيا

الجمعة 16-11-2018 14:32 | كتب: طارق صلاح |
الدكتور أحمد عكاشة»، أستاذ الطب النفسى و عضو المجلس الاستشارى الرئاسى - صورة أرشيفية الدكتور أحمد عكاشة»، أستاذ الطب النفسى و عضو المجلس الاستشارى الرئاسى - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

كشفت مصادر من داخل المجلس الاستشاري الرئاسي لكبار العلماء، أن أعضاء المجلس قد استضافوا في اجتماعهم الأيام الماضية، جولي ماكستون، المديرة التنفيذية للجمعية الملكية للعلوم ببريطانيا، حيث حضرت تلبية لدعوة البروفسير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، وعضو المجلس، واستمرت الجلسة لمدة ثلاث ساعات.

وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن أعضاء المجلس اتفقوا على رفع تقرير للرئيس عبدالفتاح السيسي يتضمن رؤية لإنشاء مجمع علمي للعلوم والتكنولوجيا على غرار إنجلترا يكون مهمته البحث العلمي، بحيث يستقل عن الحكومة حتى يستطيع مواكبة البحث العلمي في العالم، ويكون قادرا على تقديم ابتكارات تحسب باسم مصر في هذا المجال.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي وعضو المجلس الاستشاري الرئاسي، حدوث الاجتماع وحضور «ماكستون»، وأوضح أن الاجتماع ناقش كيفية إنشاء مجمع أو هيئة للبحث العلمي لا تكون تابعة للوزراء، بحيث تعمل باستقلالية تامة حتى تكون قادرة على تقديم خدمات بحثية مفيدة للوطن.

وأضاف «عكاشة»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: أن «الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع ضمن أولويات اهتماماته البحث العلمي لما له أثر كبير في نهضة الدول، ولنا أمثلة كثيرة في أوروبا وأمريكا لذلك، وكان تفكير المجلس في ضرورة وضع تصور لفكرة يمكن أن تخدم البلاد بطريقة جادة، وقد استطاع الدكتور مجدي يعقوب لما له من علاقات دولية قوية أن يحضر الدكتورة ماكستن، وهي رئيسة لأكبر مؤسسة علمية في إنجلتر تسمى المجلس الملكي العلمي للعلوم، وقد شرحت للمجلس عمل ونتائج هيئتها الملكية، وبعد نقاشات كثيرة قرر المجلس رفع توصية للرئيس بفكرة لإنشاء هيئة مصرية كبرى تكون مهمتها البحث العلمي، ويقوم عليها علماء فقط دون موظفين».

وتابع: «لذلك لابد من تغيير التفكير إلى شكل وطريقة مثلى في هذا المجال الحيوي الذي أصبح الخط الأول لنهضة الدول دون منازع».

وعن استقدام رئيسة الجمعية الملكية البريطانية للعلوم، أوضح «عكاشة» أن إنجلترا من أكبر وأفضل دول العالم في هذا المجال، وله باع طويل في البحث العلمي، وتحقق نجاحات متتالية بناء على اهتمامها به، وهدفنا الاطلاع على أحدث التقنيات في العالم لاستقدامها في مصر، والعمل بها حتى نواكب التطور».

وأكد أن مصر الآن بها العديد من المراكز البحثية، التي تتبع جهات مختلفة، وهو ما يؤدي إلى إهدار المال والوقت والجهد، ولكن عند عمل هيئة واحدة تكون لها اختصاصات محددة وواضحة وتضع نصب أعينها البحث العلمي، وكيفية الاستفادة من الكوادر المصرية، بشرط أن تكون مستقلة عن عمل الحكومة يمكن أن نصل إلى نتائج رائعة ونحن نثمن من جانبنا قانون الجامعات الجديد الذي يشترط للحصول على الماجستير والدكتوراه أن تكون الرسائل المقدمة للحصول عليهم هادفة وتخدم المجتمع.

كما أكد «عكاشة» أن النهضة العالمية حاليا تعتمد على تكنولوجيا المعلومات، وقد استطاع كلا من الدول والأشخاص الذين عملوا بهذا الإطار الحصول على أموال طائلة من جراء ما قدموه.

وعن قدرة الشباب المصري على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجيا، قال «عكاشة»: «مصر بها عناصر مبدعة وشباب لديه طموح وراءه رئيس مخلص قادر على تطويع الظروف لخدمة بلاده ولا يدخر جهدا لتقديم الأفضل للبلاد، يبقى فقط أن نتعاون ونفكر بنمط جديد حتى نستطيع تغيير حياتنا إلى الأحسن».

وذكر أن في المستقبل القريب لن تجد الوظائف القديمة متاحة أمام الأشخاص، بل سيكون أمامهم خيار واحد لمن أراد أن يعمل عليه أن يكون ملما بأساليب التكنولوجيا المتغيرة، لذلك فإن الدول والحكومات التي ستسير على الماضي دون تغيير لن تستطيع عمل شئ، وستكون عرضة لقيادتها من جانب دول أخرى، لافتا إلى أن هناك دراسة أمريكية تقول إن 65% من طلاب المدارس الحاليين لن يعملوا في نفس الوظائف الموجودة حاليا في المستقبل، لأنها على وشك الانتهاء، لذلك وجب على كل المسؤولين الانتباه إلى هذا الأمر حتى نتفاداه.

من جانبه، قال الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الرئاسي الاستشاري، إن البحث العلمي هو مستقبل الأمم وأساس نهضتها، ولا يمكن لدولة أن تقوم بدون أن تستند على ابتكارات وعلماء يقدمون خدمات للبشرية، لافتا إلى أن المجلس الاستشاري الرئاسي مهتم بهذا المجال، وقد استغرق الاجتماع الأخير ساعات طويلة لنقاش إيجاد خدمة جديدة تكون قادرة على استيعاب المبدعين والعلماء من أجل النهضة العلمية المنشودة.

وأضاف أنه «كان الاجتماع مع (ماكستون) مثمرا وإيجابيا، بعد أن وضعنا أيدينا على الشكل المحتمل للهيئة العلمية التي نتطلع أن ترى النور قريبا حتى يتثني للمجتهدين بث أفكارهم وأعمالهم فيها».

وأوضح «غنيم» أن جميع الأعمال باتت تتطور من منظور البحث العلمي، ولا يمكن لنا إغفال أعيننا عن ذلك حتى لا نجد أنفسنا بعيدون عن الحياة الحقيقية التي يمسك بها كل علماء الأرض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية