قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن إن السلطة الوطنية الفلسطينية تحاول فرض التهدئة بمقاييسها وليس بمقاييس إسرائيل أو حماس، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يقوم بخداع الرأى العام العالمى من أجل فرض حرب جديدة على القطاع الذى لم يتعاف من 3 حروب سابقة.
وأوضح فى حوار لـ«لمصرى اليوم» أن مصر تقوم بأدوار مشكورة لإنهاء الانقسام، وأن قطر تواجه مشروع مصر من خلال «حماس» لوأد المصالحة، مؤكدا أن إسرائيل ضد أى شىء متصل بالسلام، وترتكب مجازر بحق الشعب الفلسطينى، فضلا عن استقبال عواصم عربية لهم، وإلى نص الحوار:
■ ما جهود القيادة الفلسطينية لوقف الحرب على غزة؟
- الكل لابد أن يعلم أن الرئيس «أبومازن» يفعل كل شىء من أجل وقف هذه الحرب.
■ هل ترون أن إسرائيل تحاول فرض تهدئة بمقاييسها فقط؟
- نحن مع التهدئة، ولكن عنوان التهدئة خاطئ من قبل الطرفين، بمقاييس إسرائيل التى تريد فرضها وقتما شاءت، ومن جهة أخرى حماس، لأن المسؤول عن الشعب الفلسطينى هو السلطة الوطنية الفلسطينية، أما الفعل ورد الفعل بين حماس وإسرائيل بما يتعلق بالتهدئة فلا يخدم سوى القادة من هنا وهناك، ويجب ألا يقدم قادة حماس شعبنا وشبابنا للموت من أجل مشاكل بين فصيل وكيان صهيونى.
■ هل القطاع يمكن أن يتحمل حربا جديدة أو حربا مفتوحة؟
- بالطبع لا، فالقطاع لم يتعاف من حرب 2014 فقط، بل لم يتعاف أيضًا من حربى 2008 و2012، ونحن لا نستطيع أن نقارن قدرات إسرائيل بقدرات كل الشعب الفلسطينى وليست غزة فقط، وبالتالى سيكون هناك تدمير من طرف إسرائيل للقطاع.
■ كيف تقيمون تصريحات نتنياهو بأن هذه الحرب غير ضرورية؟.
- نتنياهو يقوم بتخدير الرأى العام العالمى وتمويه من أجل فرض معادلة جديدة، فهو لم يواجه جيشا عربيا قويا مثل مصر مثلا حتى يقول إنه يخشى المواجهة بل يواجه قطاع غزة الذى ينهار يوما بعد يوم، وإذا لم يرد حربا فلماذا قاموا بعملية استفزاز الشعب الفلسطينى فى غزة؟!، لذلك يجب توخى الحذر وهذا ما نقوم به، ولن نسمح بتكرار الحروب السابقة.
■ كيف ستواجهون ذلك؟
- أولا، نحن نرى أن نتنياهو يحاول جرّ المنطقة لحرب للتعتيم على قضاياه المتصلة بالفساد فى الداخل، ونرى أنه يحقق انتصارات على حسابنا بعد استقباله هو ووزرائه فى أكثر من عاصمة عربية، فلابد أن نوقف هذه المهازل والجرائم بحق الشعب الفلسطينى، فإسرائيل هى عدو لكل شىء متصل بالسلام، وتجر المنطقة لحرب، وإلا ما بادرت بعمليتها فى خان يونس.. ولكن نحن دائما فى حرب مستمرة لأننا تحت الاحتلال.
■ ماذا عن الغرفة المشتركة، هل هى بداية لتكاتف الفصائل سياسيا وميدانيا والتى ستؤدى إلى إنهاء الانقسام ومواجهة العدو؟
- أى شىء تقوم به الفصائل من وحدة هو أمر مهم للقضية، ونرى فى المصالحة مثالا على ذلك، بعد الجهد المشكور الذى تقوم به مصر مرارا وتكرارا، ولكن لا تنسَ أن قطر تتدخل دائما لصالح «حماس»، ونعيد القول بأن قطر توجه الجهود المصرية فى اتجاه آخر، ولكننا نريد نهاية جدية للانقسام الفلسطينى.