تحتفل مصر، اليوم، بذكرى تأسيس أول هيئة شعبية ولدت من رحم الأمة، لتطالب بالحرية والاستقلال، جامعة النخب والأطياف والأفكار نحو هدف واحد.
«الوفد» هو الفكرة الناضجة لدى النخبة المصرية، التى عانت من ويلات ما بعد هزيمة عرابى، وانتقلت فى سعيها نحو الاستقلال مع أفكار مصطفى كامل، والحزب الوطنى القديم.
اليوم هو «عيد الجهاد» الذى كان عيداً قومياً لمصر حتى يوليو 1952، فى مثل هذا اليوم قبل قرن من الزمان توجه الأقطاب الثلاثة سعد زغلول، وعلى شعراوى، وعبدالعزير فهمى، لدار المندوبية البريطانية لمقابلة السير ريجالند وينجت، لطلب السفر لمؤتمر الصلح بباريس.
فى اللقاء الحاسم الفاصل تحدث الأقطاب الثلاثة فى حديث مطول مع المعتمد البريطانى عن فكرة «الاستقلال»، وأنه آن لمصر أن تبحث عن مصيرها بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها.
عقب هذا اللقاء، ولدت فكرة «الوفد المصرى»، بعد أن ألمح «وينجت» إلى أن الأقطاب الثلاثة لا يمثلون الأمة المصرية، وأن الافكار التى طرحت خلال اللقاء لا تعدو كونها «نخبوية» لا تمثل جموع المصريين.
بعد ساعة واحدة من انتهاء اللقاء، وضع مؤسسو «الوفد المصرى» قانون تأسيس هذه الهيئة الشعبية، وأجمعوا على اختيار سعد زغلول.. واتبعوا القانون بصيغة التوكيل الأول له.
فى ذكرى مئوية تأسيس «الوفد» تنشر «المصرى اليوم» ملفاً وثائقياً عن الهيئة التى تحولت لحزب سياسى فيما بعد، وقادت ثورة عارمة فى مارس 1919، وفجرت إبداعات المصريين فى شتى المجالات.
بعد تحرير محضر المقابلة مع سير وينجت، بحضور أعضاء الوفد المقترح، فى 13 نوفمبر 1918، أجمع الجميع على رئاسة سعد زغلول للوفد، وتم الاتفاق على تكوين وفد المفاوضات، وتم وضع قانون للسير عليه.المزيد
هناك وثيقة رسمية تمثل توثيقاً لمخاض ثورة 1919، وهى عبارة عن محضر رسمى يحكى تفاصيل مقابلة تمت بين 3 من أقطاب الحركة الوطنية آنذاك مع المعتمد البريطانى السير وينجت فى 13 نوفمبر 1918، كما تعتبر البذرة الأولى باتجاه تشكل حزب الوفد، وكان حسين رشدى هو رئيس الوزراء آنذاك، ويمثل الوسيط بين الثلاثة والسير وينجت لإتمام هذه المقابلة.المزيد
يظل حمد الباسل، أحد الوطنيين فى مصر، ومن أوائل الرجال الذين شاركوا فى الوفد المصرى داعما زعماء الوفد وعلى رأسهم سعد زغلول.المزيد
لم يكن مصطفى النحاس مجرد زعيم سياسى، ورغم أنه رجل شعبى أحس وشعر بما يعانى منه المصريون من ظلم وقهر، ظُلم حيًا وميتًا، وتكالبت عليه كل القوى وظل صامدًا ومتماسكًا.المزيد
عبدالعزيز فهمى حجازى عمر، المعروف باسم عبدالعزيز فهمى أو عبدالعزيز باشا فهمى، سياسى وقاضى وشاعر مصرى وطنى، ورئيس حزب الأحرار الدستوريين، وقاضى القضاة، والنقيب الجليل، كما يعد من أبرز الشخصيات السياسية فى تاريخ مصر الحديث، كان عضوًا بحزب الوفد وانضم إلى سعد زغلول فى حركته الوطنية وهو أحد الثلاثة الذين سافروا إلى لندن لعرض المطالب المصرية على المعتمد البريطانى آنذاك، نائبًا عن الوجه البحرى.المزيد
«يعد على شعراوى، من خيرة الوطنيين المخلصين بل من أخلص رجال مصر، وأكثرهم حبا لوطنه، وكان جريئا فى الحق، يقول ما يعتقد، ويحافظ على كرامته، وكان فى الجمعية التشريعية من العاملين لخدمة البلاد».. هكذا قال عنه القاضى، عبدالعزيز فهمى. بعض الباحثين ومعهم بعض الكتاب يتناولون شخصية على شعراوى وكأنه ظهر لأول مرة فى الساعة 11 من يوم 13 نوفمبر 1918، وفى هذا ظلم للرجل وظلم للكتابة التاريخية معا، ففى 25 نوفمبر سنة 1866 أجريت الانتخابات الأولى لمجلس شورى النواب، وانعقد المجلس فى القلعة برئاسة إسماعيل باشا راغب.المزيد
داخل قرية «سنهوت البرك» بالشرقية، ولد محمد توفيق دياب، فى عام ١٨٨٨، وكان والده الأميرالاى موسى بك دياب، أحد كبار ضباط الجيش المصرى خلال ثورة عرابى، وضمن المحكوم عليهم بالإعدام عقب فشل الثورة، ثم خفف الحكم إلى النفى، ومع تنوع أماكن النفى تم تحديد إقامته فى قريته.المزيد
من الظواهر التى تلفت نظر الباحثين أن القرية المصرية أنجبت لمصر عدداً من زعمائها المرموقين بعد أن استودعتهم الأزهر الشريف يقدم لهم الأصالة، ثم يقدم بدوره قادة لمصر فى الأنشطة المختلفة.. من هؤلاء الذين ولدتهم القرية المصرية وتأسست بنيتهم الثقافية فى الأزهر كان «سعد زغلول». والتاريخ الشائع لميلاد «سعد زغلول» هو عام 1859 م، ويرجح (الدكتور عبد العظيم رمضان) أنه ولد فى شهر ذى الحجة 1274 هـ الذى يوافق 1859 م، وهو التاريخ الذى صرح به سعد زغلول بنفسه لسكرتيره محمد إبراهيم الجزيرى.المزيد