قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن من يخرج على قرار عدم الترشح للرئاسة - فى إشارة إلى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح - سيكون مصيره الفصل كما حدث فى انتخابات الشعب الأخيرة، وقال إن من يترشح للرئاسة «خارج على الجماعة، ويساعد القوى المتربصة لمصر الذين سيستغلون الترشح ذريعة لمهاجمة الإخوان».
وقال بديع خلال المؤتمر الجماهيرى الأول للإخوان بالقليوبية، عقب افتتاح مقرها بالمحافظة: «إن الجماعة عند مبدئها بعدم ترشيح أحد منها لرئاسة الجمهورية، وهذا ليس عجزاً، ولكن خوفا على مصر من أن تُستهدف إذا رشحت أحداً، ومصر تزخر برجال كثيرين يستطيعون حمل الأمانة».
وأضاف: «إن الإسلام لا يتعارض مع حياة المسيحيين الدينية، بل يتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم، فالقرآن الكريم أمر بحماية الكنائس، والإسلام حمى المسيحيين ودافع عن حقوقهم فى عهد عمر بن الخطاب، كما أن البابا شنودة نفسه استنجد بالشريعة الإسلامية، ومجلس شورى الإخوان وافق بالإجماع على اختيار الدكتور رفيق حبيب، نائباً ثانياً لرئيس حزب الحرية والعدالة».
ورفض بديع الاتهامات الموجهة للإخوان ومحاولات تشويه صورتهم لأنهم يقدمون نموذجاً عمليا لما يقولونه فى كل المجالات، مستشهداً بما قاله الدكتور عبدالعزيز حجازى فى جلسات الحوار الوطنى: «إن وثيقة الإخوان للإصلاح تعد أفضل من وثيقة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان».
من جانبه، اتهم محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، العلمانيين بأنهم وراء محاولات تشويه صورة الجماعة، واعتبر أنهم يكرهون الشريعة الإسلامية ويريدون إشعال النار ومهاجمة الإخوان بالباطل، مستنكراً عقد مؤتمرات الحوار والوفاق للقفز على موافقة 77٪ من الشعب فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى خرج لحمايتها 20 مليون مصرى.