شنَّ ممثلون عن التيارات الإسلامية والليبرالية واليسارية هجوماً حاداً على «صبحى صالح» القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، عضو لجنة تعديل الدستور، بسبب تصريحاته التى انتقد فيها تياراتهم، مطالبين بتوضيح «عاجل» من الجماعة، حول ما إذا كان هذا التصريح يمثل الإخوان أم لا.
كان «صالح» قد أكد، فى مؤتمر عقدته الجماعة مساء الجمعه ، أن «الإخوان» لن ترضى بأى مبدأ يبتعد بها عن الاحتكام للشريعة الإسلامية.
وقال: «نحن كجماعة لا نعترف بمفاهيم المسلم الليبرالى أو المسلم العلمانى أو المسلم اليسارى، فنحن لا نعرف إلا مسلماً يكفيه دينه عما سواه من المناهج»، وهو ما دفع معارضيه للقول: «هذا الكلام يعتبر تكفيراً لأشخاص نطقوا بالشهادتين، فى الوقت الذى ينادى فيه الجميع بضرورة قبول الآخر». واعتبر الدكتور محمد أبوالعلا، القيادى بالحزب الناصرى، تلك التصريحات استمراراً لثقافة «العهد البائد»، وقال: «هذا الكلام يعيدنا لعصور الظلام فى القرون الوسطى». فيما قال الدكتور سامر سليمان، أحد مؤسسى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: «إن الإسلام عقيدة، والتعريفات الأخرى توجهات، وفى الوقت الذى نتحدث فيه عن الديمقراطية وقبول الآخر تخرج علينا مثل هذه التصريحات».
ودعا عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط الجديد، صبحى صالح لـ«التوبة». وقال: «من المعلوم أن الليبرالية والعلمانية والاشتراكية، وغير ذلك، هى مدارس فكرية ومفاهيم مجتمعية ولا علاقة لهذه المفاهيم والمدارس الفكرية بأصل الاعتقاد».