أكد الدكتور عبدالوهاب زايد، المستشار الزراعى بوزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، تقدم مصر فى إنتاجها للتمور عالميا وعربيا بنسبة 17.7% من الإنتاج العالمى للتمور، والأولى على المستوى العربى بنسبة حوالى 23% من الإنتاج العربى من التمور.
وأضاف، خلال حواره لـ«المصرى اليوم»، أن زراعة نخيل التمر بمصر فى زيادة مستمرة وملحوظة، وأن التمور المصرية أخذت مكانها التنافسى بين التمور الأخرى حول العالم.
وأوضح «زايد» أن المهرجان يعمل حاليا على تأهيل وتطوير مجمع التمور الحكومى بالوادى الجديد، وإنشاء مخازن مبردة للتمور فى الواحات البحرية، فضلا عن افتتاح مصانع أخرى للتمور.. وإلى نص الحوار:
■ بداية كيف ترى زراعة النخيل فى مصر بعد أربع سنوات على رعايتكم مهرجان التمور؟
زراعة نخيل التمر بمصر فى زيادة مستمرة وملحوظة خلال السنوات الخمس الماضية، لعدة عوامل، أولها العناية الكبيرة التى توليها القيادة المصرية بكافة جهات الاختصاص على مستوى الجمهورية، لتطوير زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور المصرية، حيث حققت خطوات متقدمة، وأخذت التمور المصرية مكانها التنافسى بين التمور الأخرى حول العالم، والقادم أفضل، كما تعتبر جهود الإمارات من خلال دعم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، منصور بن زايد آل نهيان، ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، أحد أهم دوافع تطوير قطاع نخيل التمر بمصر، من خلال مهرجان التمور المصرية للعام الرابع على التوالى، وتأهيل مصنع التمور الحكومى بسيوة، وإنشاء المخازن المبردة فى الواحات البحرية لتخزين التمور، وتطوير مجمع التمور الحكومى فى الوادى الجديد.
■ هل تفكر فى إنشاء مصانع أخرى الفترة المقبلة؟
- فى جائزة خليفة ليس لدينا هدف لإنشاء مصنع تمور، لكن نعمل على تطوير البنية التحتية لقطاع نخيل التمر فى مصر، بناء على دراسة الاحتياجات والأولويات بالتعاون مع وزارتى التجارة والصناعة والزراعة، وعدد من المنظمات الدولية، بهدف تأهيل وتطوير قطاع التمور بشكل عام، ولدينا أكثر من قصة نجاح فى هذا الاتجاه، حيث قمنا بتأهيل وتطوير مصنع تمور سيوة الحكومى بتكلفة 10 ملايين جنيه، باستخدام أحدث التقنيات الدولية فى مدة لا تتجاوز عشرة أشهر، ضمن 6 خطوط إنتاج جاهزة بطاقة إنتاجية قدرها 10 آلاف طن فى السنة، حيث تم تسليمه إلى الحكومة المصرية عام 2017 ممثلة بمحافظة مطروح.
وجار العمل على تطوير وتأهيل مجمع التمور الحكومى فى الوادى الجديد ومن المتوقع أن ينتهى العمل به فى ديسمبر 2018 بقيمة 13 مليون جنيه، كما يجرى العمل على إنشاء مخازن مبردة للتمور فى الواحات البحرية بمحافظة الجيزة بسعة 4000 طن، وبقيمة 14 مليون جنيه، لإتاحة الفرصة لمزارعى الواحات البحرية الاستفادة من تمورهم على مدار العام وبأسعار تنافسية.
وأسهم مهرجان التمور المصرية بسيوة فى وضع التمور المصرية على خارطة التجارة الدولية للتمور، وعزز من تنافسية التمور المصرية، وارتفع سعر الكيلوجرام الواحد من تمور مزارع سيوة من 3 إلى 14 جنيها، خلال ثلاث سنوات فقط، ما أسهم فى ارتفاع دخل المزارع وزيادة إقبال المزارعين على العناية بالشجرة المباركة، لما لها من قيمة اقتصادية إضافية.
■ لماذا تم اختيار مدينة سيوة لإقامة مهرجان التمور؟
- لأنها من أكبر واحات زراعة النخيل وإنتاج التمور، بل أقدمها فى مصر، وسيوة بها مقومات اقتصادية وسياحية كبيرة، ولها شهرة عالمية فى المجال السياحى، فالمهرجان جاء ليدعم مسيرة النمو لتحقيق التنمية المستدامة.
■ هل هناك إحصاءات عن أعداد النخيل فى الوطن العربى ومصر؟
- محصول التمور فى مصر استراتيجى، إذ تتصدر مصر المركز الأول عالميا من حيث الإنتاج، بنسبة 17.7% من الإنتاج العالمى للتمور، والأول عربيا، بنسبة 23% من الإنتاج العربى من التمور، وهناك تزايد مستمر فى أعداد النخيل الكلى والمثمر فى كافة محافظات مصر المنتجة للتمور، لتصل إلى ما يقرب من 15 مليون نخلة تنتج حوالى 1.6 مليون طن تمر بمتوسط إنتاجية مرتفع يتعدى 105 كيلوجرامات للنخلة الواحدة، مع تزايد المساحات التى تحتلها أشجار نخيل التمر نتيجة الاستثمارات الجديدة فى مشروعات النخيل والتمور، وتولى مصر قطاع التمور اهتماماً بالغاً، كونه أحد القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادى وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل الجديدة، وتحقيق التنمية المجتمعية.
■ ألا تفكر إدارة المهرجان فى أن تقيم مهرجان التمور فى أكثر من محافظة؟
- مهرجان التمور المصرية بسيوة أسهم فى تحفيز عدد من الجهات كى تكرر فكرة المهرجان على نفس المستوى فى أكثر من محافظة، وهذا أمر طيب وقيمة مضافة.
■ ما عدد المشاركين هذا العام فى مسابقة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى؟
- 91 مزارعا، وهم موزعون ضمن عشر فئات، فئة أفضل شخصية أو جهة خدمت قطاع التمور بمصر، أفضل بحث تطبيقى بزراعة النخيل وإنتاج التمور وتقنيات تصنيع وتعبئة التمور المصرية، أفضل مزارع منتج لتمور الصنف السيوى «صعيدى»، أفضل منتج صناعة يدوية من مخلفات نخيل التمر (3 فائزين)، أفضل مزارع نخيل يقتنى أصنافا متعددة من نخيل التمور المصرية، أفضل منتج جديد من التمور ومشتقاتها (3 فائزين)، وفئة أفضل تقنيات مستخدمة بزراعة النخيل وإنتاج التمور المصرية، أفضل تصميم عبوة لتعبئة وتغليف التمور المصرية (3 فائزين)، أفضل بيت أو مصنع لتعبئة التمور المصرية، أفضل مزرعة لإنتاج التمور العضوية (3 فائزين)
■ هل هناك تواصل مع الحكومة المصرية لتنفيذ خطة لتطوير ونهضة زراعة وصناعة التمور؟
- عملت الأمانة العامة للجائزة على تطوير الاستراتيجية القومية لزراعة النخيل وإنتاج التمور فى مصر بالتعاون مع وزارتى الزراعة والتجارة والصناعة عبر استقدام خبراء دوليين من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، كما نعمل على تأهيل وتطوير مجمع التمور الحكومى بالوادى الجديد، وإنشاء مخازن مبردة للتمور فى الواحات البحرية، بالإضافة إلى بناء سلسلة القيمة المضافة للتمور المصرية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية.