قال اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث وزارة الداخلية، رئيس فريق البحث المشرف على التحريات في قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار، إن المتهم الثانى «فلتاؤس» حاول الاستقلال بنفسه في القلاية الخاصة به في مزرعة الزيتون وأنشأ مصلى في الدور الثانى من السكن، الأمر الذي أثار حفيظة المجنى عليه، وجلعه يقرر هدمه.
جاء ذلك خلال جلسة محاكمة المتهمين بقتل رئيس دير أبومقار بوادى النطرون، التي تنظرها الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة في مبنى محكمة إيتاى البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسنى عبدالحليم، والمتهم فيها الراهب المشلوح، وائل سعد تواضروس، المعروف سابقًا باسم أشعياء المقارى، وفلتاؤس المقارى، والتى اسمتعت خلالها إلى شهادة اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث وزارة الداخلية، واللواء محمد هندى، مدير مباحث البحيرة، والدكتورة نجوى زكريا عبدالعزيز، رئيس منطقة الطب الشرعى بطنطا، والرهبان جبرائيل المقارى وشيشوى المقارى وتادرس المقارى.
وأوضح «عبدالحميد» أن المجنى عليه قرر هدم المصلى الخاص بفلتاؤس لأنه لا يجوز له أن يقيم الصلاة وفقًا للعقيدة المسيحية، لأنه لم يتم رسامته قسًا، كما قام على إثر ذلك بسحب الإشراف على المزرعة منه، كما اكتشف المجنى عليه وجود مخالفات مالية للمتهم الثانى حسبما توصلت التحريات في إدارته لمزرعة الزيتون، إضافة إلى أكتشافه وجود مزرعة مساحتها 25 فدانًا خاصة بالمتهم الأول بجوار الدير تقدر قيمتها بنحو 3 ملايين جنيه.
وعُثر على الأنبا ابيفانيوس مقتولاً، صباح الاحد 29 يوليو الماضى، في دير أبومقار، وأصدر البابا تواضروس قرارًا بتجريد الراهب أشعياء المقارى من الرهبنة، والذى ادعى عقب ذلك محاولته الإنتحار، وتلى ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقارى الانتحار، وتم نقل 6 رهبان من دير أبومقار بناء على قرار من البابا لضبط الرهبنة بالدير، وتوفى أحدهم وهو الراهب زينون المقارى، في دير المحرق بأسيوط، والذى تحقق نيابة أسيوط في شُبهة قيامه بالانتحار.