استنكر الدكتور جمال المراكبى، القيادى السلفى، عضو مجلس إدارة جماعة أنصار السنة المحمدية، اعتزام المذهب الشيعى فى مصر، تأسيس حزب يشارك به فى الحياة السياسية، وتوعد بوقفة ضد هذا الحزب، وقال: «سندعو الناس لمحاربة أنصار هذا التيار ولن نسمح لهم بذلك».
وأضاف: «هناك معلومات وصلتنا بأن المذهب الشيعى يسعى لإنشاء حزب وإصدار جريدة ناطقة باسمه، تدعمها إيران من الباطن».
وقال «المراكبى»، إنهم لن يعطوا الفرصة لهذا المذهب للعودة، والشيعة فرقة منحرفة ظهرت فى العصر الأول من الإسلام للطعن فى جيل الصحابة واللغو فى آل البيت، ونحن من أهل السنة، لهذا نراهم أعداء لنا».
وتابع: ترتبت على هذا المذهب «الفاسد» مناهج تشريعية غريبة، فعندهم عقائد مثل الإمام المعصوم وولاية الفقيه وكل هذا بعيد تماماً عن شريعة أهل السنة، مؤكداً أن مصر طوال عصرها تتبع أهل السنة حتى فى العصر الفاطمى الذى حكم الشيعة فيه.
وقال: «نحن حريصون على مذهبنا وعقيدتنا الصحيحة، ونحذر أى حزب يقوم على عقائد هذا المذهب، لأنه بالتأكيد سيطعن فى العقيدة الإسلامية، وأطالب الناس بأن يكونوا حذرين قبل الانضمام إلى أى حزب بالاستفسار عمن وراءه وهوية مؤسسيه».
من جانبه قال محمد الدرينى، زعيم الشيعة، رئيس المجلس الأعلى لآل البيت: إن السلفية التى يقصدها «المراكبى» تريد إرجاع مصر إلى نقطة الصفر، وضياع مكتسبات الثورة، عن طريق إرهاب المخالفين لها من التيارات الإسلامية والأقباط.
وأضاف: «شيعة مصر مواطنون لهم حقوق دستورية لطرح فكرة حزب سياسى، يعبر عن أفكارهم ومنهجهم فى المطالبة بحرية العقائد والرأى والتعبير».
وأوضح أن هناك فكرة طرحت لتأسيس حزب سياسى شيعى، إلا أن المجلس الأعلى لآل البيت رفض الفكرة، لأننا لا نسعى للسلطة ونرفض الأحزاب على أساس دينى، ومؤمنون بالأطر الشرعية التى نمارسها حالياً من خلال الحركات والاتحادات والمنظمات الحقوقية.
وتابع «الدرينى» أن الشيعة فى مصر لن يسمحوا بممارسات السلفية التكفيرية، للمخالفين لهم فى المنهج أو المذهب أو الدين، والتى تهدف إلى إرهابهم، مؤكداً أنهم سيلاحقونهم أمام محاكم القضاء المصرى والدولى.
وقال الطاهر الهاشمى، المتحدث باسم اتحاد قوى آل البيت: إن الدعم الإيرانى المزعوم لشيعة فى مصر لو كان موجوداً لظهرت مؤسسات وهيئات شيعية توحد الشيعة المصريين.
وحذر «الهاشمى» «المراكبى» من إثارة الفتن بين المسلمين ومهاجمة المخالفين لهم فى المنهج كالصوفية والشيعة وغيرهما، وطالبه بإعادة النظر فى آرائه.