أكد الدكتور محمود الزهار القيادى فى حركة حماس استمرار موقف الحركة الرافض لإعطاء فرصة جديدة للرئيس محمود عباس للتفاوض مع الجانب الإسرائيلى، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، التى أعلن خلالها رفض إقامة دولة فلسطينية على حدود 1976 تؤكد صحة موقف حركته من عدم جدوى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، منتقدا فى ذات الوقت خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى تحدث عن حدود الدولة الفلسطينية لأنها تقام على مساحة لا تتعدى 10% من أراضى فلسطين.
وقال الزهار فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» - عبر الهاتف من غزة: «من الذى قال إن حدود 67 أو 48 هى حدود مقدسة فهى حدود احتلال، فلماذا يصر أوباما على أن حدود 67 مقبولة، فهذه الحدود فرضيات فرضت علينا، وهى لا تمثل سوى 22% فقط من الأراضى الفلسطينية».
وأضاف: «وعندما يقول أوباما إنه يريد أن يجرى مبادلة لأراض وأن المستوطنات ستبقى وأن الاسرائيليين سيكونون موجودين فى الغور ويأخذون مرتفعات الهضبة ويأخذون المياه، فلن يتبقى لنا بعد ذلك إلا 10% من مساحة الأراضى الفلسطينية».
وتساءل الزهار: من الذى سيقبل ذلك، وإذا قبل جيلنا بذلك فمن سيجبر الأجيال المقبلة على الموافقة، مضيعة للوقت، ولا توفر الحد الأدنى مما يريده الشعب الفلسطينى.
وقال الزهار إن نتنياهو يسوق للعالم أشياء وكأنها مسلمات ليجبروا الشعب الفلسطينى على مرحلة جديدة من التنازلات، مؤكداً أن ذلك غير مقبول داخليا أو خارجيا.
وحول تصريحات رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل بخصوص إعطاء فرصة جديدة للرئيس الفلسطينى، لاستكمال مفاوضات السلام قال الزهار: «نحن لم نؤمن بالتفاوض فى أى يوم من الأيام كخيار استراتيجى وحيد كما فعلت «فتح» خاصة عندما يتعلق الأمر بالثوابت الفلسطينية والمقدسات، وفى مقدمتها الأراضى الفلسطينية ومساحتها والجوانب العقيدية».
وأضاف: «المفاوضات لم تجلب شيئا حتى الآن على مدى سنوات طويلة منذ أن بدأت، وحذرنا أبومازن من المفاوضات وطالبنا بضرورة اتباع برنامج المقاومة». وفرق الزهار بين المفاوضات على أشياء محددة بعينها وبين المفاوضات على المقدسات، وقال: «فاوضنا إسرائيل على أشياء كثيرة مثل تبادل الأسرى والتهدئة، لأن الموقف من التفاوض يرتبط بالشىء الذى تفاوض عليه، أما أن تفاوض لكى تتنازل عن 70% أو 50% أو حتى 1% من أراضى فلسطين، فإننا نقول لأبومازن من خولك لكى تتفاوض على ذلك».