x

«زي النهارده» في ٢١ أكتوبر١٩٦٧.. تدمير وإغراق المدمرة إيلات

الأحد 21-10-2018 18:18 | كتب: ماهر حسن |
المدمرة إيلات قبل إغراقها - صورة أرشيفية المدمرة إيلات قبل إغراقها - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

في العشرين من يونيو ١٩٥٦ وصلت أول مدمرتين للبحرية الإسرائيلية تم شراؤهما من إنجلترا وأحضرهما طاقم إسرائيلى وكانت إحداهما «إيلات» والثانية «يافو» نسبة إلى الميناءين إيلات، ويافا.

وقد اشتركت «إيلات» في العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦.. وكذلك في حرب يونيو ١٩٦٧وسرعان ما تقدمت إسرائيل تحت تأثير نشوة الانتصار في حرب ١٩٦٧ بدفع بعض قطعها لاختراق المياه الإقليمية المصرية بمنطقة بورسعيد في محاولة لإظهار سيادتها البحرية. واستمرت إسرائيل في اختراقها للمياه الإقليمية المصرية وقد شرفنا بالحديث مع واحد من أبطال هذه المعركة وهو الربان ممدوح منيع الذي شارك في المعركة وهو بدرجة ملازم أول مساعد قائد اللانش ٥٠١، وفى شهادته قال لنا:

بدأت قصة ضرب إيلات من التار «البايت» الذي يرجع لهذه السفينة الحربية حين ضربت السرب المصرى في ١١ يوليو ١٩٦٧، والسرب المصرى كان وقتها يقوم بمجرد مرور تأمين في البحار بقيادة النقيب عاونى عازر والقائد ممدوح شمس، واشتبك السرب مع إيلات وغرق السرب المصرى، ومن يومها السلاح البحرى لم ينس هذه الضربة، وجاءت فكرة رد الثأر عندما علم السلاح البحرى يوم الاربعاء ١٨ أكتوبر أن تلك السفينة الحربية إيلات تنتهك المياه الإقليمية بقيادة «اسحاق شيشان» الذي أصدر كتابا اسمه «الرحلة الأخيرة»، واستمر انتهاك السفينة المياه الإقليمية على فترات حتى صدر قرار يوم السبت«زي النهارده»فى٢١أكتوبر١٩٦٧ بالاشتباك معها وبالفعل تكونت فرقتان، الفريق الأول على اللنش ٥٠٤ بقيادة النقيب أحمد شاكر ويساعده الملازم أول حسن حسنى، واللنش الثانى بقيادة النقيب لطفى جاد الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع وحدث الاشتباك الساعة ٥.٤٥ بدفعة من صاروخين من لانش القائدأحمد شاكر، وشاهد أهل بورسعيد المعركة بالكامل في ظلام الليل وعندما علم السلاح البحرى بوجود السفينة إيلات ولم تغرق اشتبك معهامجددا بفريق لنش ٥٠١ بقيادة لطفى جاب الله الذي أطلق الصاروخ الأول فأصاب المدمرة في وسطها وبعد دقيقتين أطلق الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرةليحوله لكتلة من النيران المشتعلة وبدأ يغوص بسرعة. وقد صدر قرار جمهورى بمنح جميع الضباط والجنود الذين اشتركوا في تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة والأنواط وتم اتخاذ هذا اليوم عيدا للقوات البحرية المصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية