x

«زي النهارده».. وقوع معركة «نافارين» 20 أكتوبر 1827

السبت 20-10-2018 19:41 | كتب: ماهر حسن |
موقعة نافارين - صورة أرشيفية موقعة نافارين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يقول لنا التاريخ إن محطات استهداف مصر من الغرب كانت شديدة الارتباط بالمراحل التي كانت مصر تمر فيها بفترات نهضة طموحة، سواء كان ذلك في عهد محمد علي باشا، أو في عصر إسماعيل، أو في عهد عبدالناصر، وما لا يختلف عليه احد هو أن محمد علي حقق طفرة في مصر في أكثر من مجال، وعلي رأس هذه المجالات بناء جيش قوي كان علي رأسه قائد فذ هو إبراهيم باشا، ابن محمد علي باشا، الذي «قاد جيشه من نصر إلي نصر» حتي أصبح جيش محمد علي مبعث قلق للأوروبيين، حتي إن إبراهيم باشا كان واقفاً بجواده في إحدي فتوحاته علي مشارف الإمبراطورية العثمانية التي تتبعها مصر.

سأله أحد قناصل أوروبا إلي أين تمضي؟، فقال: «إلي حيث أكلم الناس ويكلمونني بالعربية.. إن الناس علي شاطئ البسفور والدردنيل ينادونني»، فكان إبراهيم باشا بأقواله هذه ولذلك فقد تكالبت عليه وعلي مصر أيضاً بريطانيا وفرنسا وروسيا وضربوا الأسطول المصري العثماني.

في «نافارين»، زي النهارده في ٢٠أكتوبر ١٨٢٧، كان إبراهيم باشا منشغلاً عن هذه المعركة بالحرب في المورة معركة نڤارين هي معركة بحرية وقعت في 20 أكتوبر 1827، بين الأسطول العثماني مدعما بالأسطول المصري، الأكبر منه بكثير، بقيادة ابراهيم باشا وبالأسطول الجزائري.

ومن جهة أساطيل الحلفاء، بريطانيا، فرنسا وروسيا. من جهة أخرى وقعت في خليج نافارين (فيلوس شرقي المورة) جنوب غرب اليونان الحالية وترتب بعد المعركة، ضعف عسكري جزائري في البحرفاتحا الباب أمام الهجمات المعادية، مما شجع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحري والذي انتهى باحتلال الجزائر في 1830.

ثلاث سنوات من معركة نافارين واستقلال اليونان من الحكم العثماني كما خسر الأسطول الجزائري، كل قطعه غيرت هذه المعركة مجرى التاريخ ومواقع الكثير من القوى المعروفة آنذاك كما أوقع أكبر هزيمة لأكبر الأساطيل البحرية، وهو الأسطول العثماني، والأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا الذي كلفه محمد علي باتفاق مع الأستانة لإخماد الثورة بالأراضي اليونانية.

وتعرض العثمانيون لهزيمة كبيرة وقد كانت بداية للضعف في صفوف الامبراطورية العثمانية وسقوط الجزائر سنة 1830 تحت الاستعمار الفرنسي، ونقطة فاصلة نحو استقلال اليونان من الحكم العثماني، وكان من نتائج هذه الحرب الاحتلال الفرنسي للجزائر واستقلال اليونان عن الإمبراطورية العثمانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية