x

خالد عبدالغفار : لا صحة لـ«توحيد المناهج».. و«الامتحانات الإلكترونية» العام المقبل (حوار)

السبت 20-10-2018 21:50 | كتب: محمد كامل |
المصري اليوم تحاور«الدكتور خالد عبدالغفار»، وزير التعليم العالى والبحث العلمى - صورة أرشيفية المصري اليوم تحاور«الدكتور خالد عبدالغفار»، وزير التعليم العالى والبحث العلمى - صورة أرشيفية تصوير : سمير صادق

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه اهتمام كبير بملف تطوير التعليم ويتابعه بشكل مستمر، والوزارة لديها خطة واضحة لعام التعليم 2019، وعلى رأسها متابعة المشروعات الجديدة من إنشاءات الجامعات الأهلية والأجنبية والخاصة والتكتولوجية.

وقال «عبدالغفار»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، إنه اعتبارا من العام المقبل، سيكون هناك اختبار موحد لخريجى كليات الطب البشرى يكون شرطا للحصول على تصريح مزاولة المهنة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وخلال 3 سنوات سيكون الاختبار الموحد مطبقا فى كافة الكليات العملية مثل القطاعين الطبى والهندسى، بحيث يكون لدى الخريجين الحد الأدنى من مهارات العمل فى المجتمع.

وأوضح أنه بعد الانتهاء من تطبيق الاختبار الموحد للكليات العملية، يكون النموذج جاهزا للتطبيق على الكليات النظرية، مضيفا أن الامتحان الموحد يسهم فى كشف نقاط القوة والضعف فى كل جامعة.

وإلى نص الحوار...

■ بداية ما قصة الامتحان الموحد لخريجى الجامعات؟

- الامتحان الموحد الغرض منه أن يكون هناك حد أدنى للخريج لمزاولة المهنة فى أى من القطاعات المختلفة، وهذا الامتحان يساعد فى تحديد نقاط القوة والضعف فى كل جامعة، ومن خلاله يمكن محاسبة الجامعة المقصرة للعمل على معالجة السلبيات، كما سيضع رؤية واضحة عن قوة الجامعات المختلفة فى كل قطاع، يعنى من الممكن أن نجد أن خريج طب جامعة عين شمس هو الأفضل من خلال الامتحان الموحد، فى حين نجد مثلا أن خريجى هندسة القاهرة، الأقوى فى مجال آخر، وبالتالى ستكون هناك إحصائيات ومقياس حقيقى لمستوى خريجى الجامعات فى كل تخصص، خاصة أن جامعات العالم العالمية والمصنفة تكون كل منها مميزة فى قطاع معين، وليس كل القطاعات.

كما أن الاختبار لن يكون مجرد أسئلة وأجوبة فقط، وإنما سيتم وضعه وفقا للمواصفات العالمية، وهناك علم كبير فى العالم اسمه علم القياس والتقويم، وهو مبنى على أسس وقواعد علمية سليمة، بما نستطيع معها أن نعلم مواصفات الخريجين من المعرفة والمهارة.

■ وهل معنى ذلك أن تكون المناهج موحدة فى كل الجامعات؟

- على الإطلاق فكل جامعة أو كلية لها مناهجها وطبيعة الدراسة بها وأسلوبها العلمى الذى يميزها عن غيرها، لكن الاختبار لتأهيل خريجين لديهم الحد الأدنى لممارسة المهنة فى كل مجال، لأن الموضوع ببساطة لو أن الطالب حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة، وآخر من جامعة خاصة، ففى النهاية الخريجون سيعملون بالمجتمع وسيكون لهم مساهمات فى المشروعات العامة، ولو حصل طالب على الحقوق من عين شمس، وآخر من بنها، فسيعمل الاثنان فى المحاماة، وبالتالى الامتحان لضمان جودة الخريج أيًا كانت الجامعة التى تخرج فيها.

■ هل سيشمل الامتحان الموحد خريجى الجامعات الخاصة؟

- بالتأكيد الجامعات الخاصة جزء أساسى من منظومة التعليم العالى، وهذا الاختبار سيكون فرصة كبيرة لتحديد مستوى خريجى الجامعات الخاصة فى كل قطاع، مقارنة بالجامعات الحكومية، خاصة أن هناك جامعات خاصة لديها كليات متميزة، فى المقابل لو وجدنا مشكلة فى خريج أى تخصص أو ضعف فى مستواهم العلمى، سيتم وقف قيد طلاب جدد فى هذا القطاع لحين علاج الخلل.

ومن هنا تكون عمليات التطوير المستمر لمنظومة التعليم العالى ويكون خريجو الجامعات الخاصة على قدر الجامعات الحكومية، وقد يكونون أفضل.

■ هل تم إجراء تجارب للامتحان الموحد؟

- بالفعل تم إجراء تجربة الاختبار الموحد وحقق النموذح نجاحًا كبيرًا فى عدد من كليات الطب البشرى.

■ من أين سيبدأ تطبيق نموذج الامتحان الموحد فى الجامعات؟

- قررنا أنه اعتبارا من العام الجامعى المقبل، سيتم تطبيق الامتحان الموحد على كليات الطب البشرى، بالتزامن مع نظام الدراسة الجديد 5 سنوات دراسية، وسنتين امتياز، وستكون هناك 3 اختبارات فى الطب، الأول بعد السنة الثالثة، والثانى بعد البكالوريوس، والنهائى بعد الامتياز.

ويعتبر النجاح فى هذا الاختبار شرطا للحصول على تصريح مزاولة مهنة الطب، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وبالتالى قررنا أن تكون امتحانات كليات الطب بنظام الامتحان الموحد، بحيث يكون الطالب اعتاد طريقة الامتحان وبالتالى لن يجد صعوبة فى التعامل معها.

■ وماذا عن باقى الكليات؟

- لدينا رؤية واضحة لتطبيق النموذج فى كافة القطاعات والكليات المختلفة، لكن نأمل أنه خلال 3 سنوات سيكون النموذج مطبقا على كافة الكليات العملية مثل القطاع الطبى «الطب البشرى والأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى» والقطاع الهندسى «الهندسة والحاسبات والمعلومات» وبعدها يكون النموذج مؤهلا لتطبيقه على الكليات النظرية ذات الأعداد الكبيرة، وهناك تنسيق الآن مع الشركات المتخصصة فى هذا المجال، وهى نفسها الشركات التى تعمل مع وزارة التربية والتعليم حالياً مثل شركة «بيرسون» العالمية التى لديها اتفاق مع الدولة.

■ ما الفائدة من تحويل الامتحانات من ورقية لإلكترونية فى الجامعات؟

- من المنطقى أن تتماشى منظومة التعليم العالى مع عمليات تطوير التعليم ما قبل الجامعى، لأنه ليس من المعقول أو المنطقى أن يكون طالب الثانوية العامة يؤدى امتحاناته إلكترونياً ويدخل الجامعة يجد أن الامتحانات ما زالت بالورقة والقلم، وخيام وكنترولات، وأعمال تصحيح، وكلها عمليات تستغرق وقتا أطول، وتفتح باب الأخطاء البشرية بشكل أكبر.

لكن تحويل الامتحانات إلى إلكترونية فى الجامعات، سيحدث الربط المطلوب فى عمليات التطوير للتعليم ما قبل الجامعى والتعليم العالى معاً، وسيؤدى ذلك إلى قياس حقيقى لمستوى الطلاب، مع شفافية كاملة فى التقييم وسرعة فى حصول الطلاب على نتائجهم فور أداء الامتحان.

كما وجهنا الجامعات للعمل بشكل قوى خلال الفترة المقبلة على تجهيز البنية التحتية والمعامل والأجهزة اللازمة لتطبيق الامتحانات الإلكترونية.

■ الرئيس السيسى أعلن عن مسابقة لاختيار أفضل جامعة.. متى سيتم إعلان النتيجة؟

- لجنة تقييم الجامعات تعمل الآن على الانتهاء من عملية التقويم للإعلان عن أفضل جامعة للعام الجامعى الحالى، وفقا للمعايير الموضوعة من قبل اللجنة، بحيث يعلن الرئيس السيسى النتيجة خلال فعاليات منتدى شباب العالم المقبل بشرم الشيخ.

- كيف تستعد الوزارة لعام التعليم 2019؟

بالطبع الرئيس عبدالفتاح السيسى مهتم جدا بملف تطوير التعليم، وعقد معى أكثر من لقاء لمتابعته المستمرة لعمليات التطوير، وهناك توجه من الدولة بالكامل أن تشهد الجامعات زخما كبيرا ومشروعات وأنشطة مختلفة بشكل مستمر، وهناك خطة واضحة لعام التعليم 2019، على رأسها العمل والمتابعة 24 ساعة للمشروعات الجديدة من إنشاءات الجامعات سواء كانت الجامعات أهلية أو أجنبية أو خاصة أو تكنولوجية، وإن شاء الله نسارع الزمن، لافتتاح أى من هذه الجامعات العام المقبل.

■هناك اهتمام كبير بالأنشطة.. متى تعلن الوزارة فتح باب الترشح للانتخابات الطلابية؟

- الوزارة تولى ملف الأنشطة الطلابية، اهتماما كبيرا، ودائما ما تطالب الجامعات بمزيد من الأنشطة الطلابية والفعاليات التى من شأنها تكوين شخصية الطالب على مستوى انتخابات الاتحادات الطلابية، كما سيتم إجراء الانتخابات فى الجامعات خلال الفصل الدراسى الأول وقبل بدء امتحانات التيرم بوقت كاف حتى يمكن للطلاب المشاركة بقوة فى العملية الانتخابية، خاصة أن الوزارة حريصة بشكل كبير على تأهيل الطلاب للتعبير عن آرائهم بشكل إيجابى ولصالح البلد.

■ هل بدأت اللجنة العليا للانتخابات الطلابية عملها؟

- اللجنة بدأت عملها بالفعل، وتعكف الآن على وضع الخريطة الزمنية لإجراء الانتخابات فى كافة الجامعات، بداية من الترشح وحتى تنصيب رؤساء الاتحادات بالجامعات، وسيتم الإعلان عن فتح باب الترشح خلال أيام قليلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية