x

الشيخة جواهر القاسمي مدير «الشارقة السينمائى»: سنختار أفلام الشباب في الدورة المقبلة حسب عاداتنا وتقاليدنا ومعاييرنا الدينية (حوار)

السبت 20-10-2018 21:44 | كتب: أحمد النجار |
 المصري اليوم تحاور«الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمى»، مدير مهرجان الشارقة السينمائى الدولى للطفل
المصري اليوم تحاور«الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمى»، مدير مهرجان الشارقة السينمائى الدولى للطفل تصوير : اخبار

وصفت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمى، مدير مهرجان الشارقة السينمائى الدولى للطفل، قرار تطوير المهرجان وظهوره بداية من الدورة السابعة فى حلة جديدة كمهرجان خاص بالأطفال والشباب بالمفاجأة، وقالت فى حوارها لـ«المصرى اليوم»: القرار كان مفاجأة بالنسبة لى أيضا، حيث أخبرنى به صاحب السمو حاكم الشارقة قبل دخوله قاعة حفل الافتتاح مباشرة، وشددت على أن ضم فئة أفلام الشباب سيوسع دائرة المهرجان وفعالياته وأفلامه، وستزيد معها مسؤولية التنظيم، وأضافت أن السبب وراء تكرار برامج أفلام اللاجئين هو اهتمام صاحبة السمو حرم حاكم الشارقة بهذه القضية، وأنها تتمنى أن يأتى اليوم الذى تنتهى فيه مشاكل اللاجئين، وأوضحت أن اختيار أفلام الشباب سيخضع لمعايير تتناسب مع الدين والعادات والتقاليد.. وإلى نص الحوار:

المصري اليوم تحاور«الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمى»، مدير مهرجان الشارقة السينمائى الدولى للطفل

كيف جاءت فكرة تطوير المهرجان ليصبح خاصاً بأفلام الأطفال والشباب؟

الفكرة كانت مفاجأة من سمو الحاكم قبل دخوله قاعة الاحتفال بافتتاح المهرجان مباشرة، فقد قال لى اعلنى أن المهرجان بداية من العام المقبل سيكون فى حلة جديدة وسيكون خاصا بأفلام الأطفال والشباب، وهى إضافة كبيرة للمهرجان، لأن فئة الشباب كبيرة جدا وستضمن لنا كمهرجان أفلاما ومشاركات وعروضا وفعاليات وورش عمل أكثر، وفى نفس الوقت نحن كإدارة للمهرجان مثلما نشجع الأطفال على صنع أفلام سيصبح لزاما علينا أيضا تشجيع الشباب على صنع أفلام، وأتصور أن هذا سيكون فى صالحنا وفى صالح صناع هذه الأعمال،

■.. لكن بعض أفلام الشباب الأجنبية تتسم بالجرأة الشديدة؟

- حتى أفلام الأطفال الأجنبية أحيانا تحتوى على جرأة، ولكن نحن دقيقون جدا فى اختياراتنا للأفلام المشاركة معنا ونراعى فيها الدين والعادات والتقاليد، حتى لو وصلنا إلى درجات كبيرة من التفتح، فلن نتجاهل ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وما تشاهدونه فى المهرجان من أفلام والتى وصلت هذا العام إلى 138 فيلما فى فئات مختلفة هى ليست الرقم النهائى والحقيقى للأعمال التى تقدمت لنا، حيث وصل عددها هذا العام إلى أكثر من 500 فيلم اخترنا من بينها الأفلام التى تتماشى موضوعاتها مع عاداتنا وتقاليدنا، وبعض الناس تتصور أنها وظيفة سهلة، وهناك العديد يقولون لى انتى شغلتك حلوة قاعدة بتشوفى أفلام، لكن فى الحقيقة هى مسألة صعبة أنك تفكر بأسلوب الطفل الذى نقدم إليه المهرجان وفى نفس الوقت بطريقة الأهل، فعندما أفكر فى ابنى أو ابنتى أرجع وأغير موقفى أو رأيى من فيلم ما، ونأخذ أكثر من رأى فى هذا الشأن، وهذا العام لدينا لجنة تحكيم كبيرة متنوعة الاختصاصات السينمائية، وعندما يكون لدينا فيلم نشعر تجاهه بالشك نأخذ رأى لجنة التحكيم وآراء أخرى، وعندنا فى دولة الإمارات المجلس الوطنى للإعلام، وننوى أن يشاركونا فى اختيار الأفلام فى الأعوام المقبلة.

على ذكر لجنة التحكيم.. ما سبب غياب المخرجين هيفاء المنصور وهانى أبوأسعد عن الحضور والمشاركة؟

- كعمل لجنة تحكيم انتهينا من شغلهما، وكنا نود أن يكونا معنا فى الفعاليات، لكن هيفاء المنصور عندها تصوير لعمل جديد وهانى أبوأسعد متواجد بأمريكا ولديه ارتباطات فنية خاصة هناك.

لا توجد لديكم مشكلة فى مشاهدة بعض أعضاء اللجنة للأفلام عن طريق الإيميل أو أى وسائل أخرى؟

- لا بالعكس.. لا توجد مشكلة، وهى تسهل كثيرا علينا مشاركة أسماء عربية ودولية كبيرة معنا فى لجان التحكيم، كما حدث منذ عامين مع النجم العالمى ويل سميث الذى كان عضو لجنة تحكيم بالدورة الرابعة والتقيته أثناء حضورى مهرجان كان وأشاد بالفكرة جدا، وقال إنه فخور بالمشاركة فى لجنة التحكيم والمهرجان، ونحن نستفيد من تواجد مثل هذه الأسماء معنا بشكل أو بآخر.

حرصكم هذا العام على تكريم المخرج عبدالله الكعبى والفنانة هيفاء حسين تأكيد على خليجية المهرجان؟

- نحاول أن يكون لدينا طابع خاص فى التكريم وهو أن يكون هناك تكريم لفنان إماراتى وآخر عربى أو خليجى وثالث أجنبى، وكنا على تواصل مع الفنان أحمد حلمى لتكريمه، لكننا لم نستطع التوفيق بين مواعيده وموعد المهرجان.

ما السر وراء اصراركم على تكرار البرامج الخاصة لأفلام اللاجئين؟

- أول سبب هو اهتمام صاحبة السمو حرم حاكم الشارقة بمشاكل اللاجئين، فلديها نشاط خاص من خلال مؤسسة القلب الكبير لدعم مشاكلهم خارج الدولة ومحاولة إيجاد الحلول لها ومساعدتهم، وحتى اليوم إذا فتحت التليفزيون أو قرأت الجرائد ستجد مشاكل اللاجئين هى الأبرز فى عناوينها وهى قضية كبيرة جدا، ونحاول من خلال المهرجان المشاركة فى تدعيم هذه القضية الإنسانية، لكننى أتمنى أن يأتى اليوم الذى نقول فيه لا توجد عندنا مشاكل لاجئين ولا أفلام عنهم.

وهل تكتفون بالعروض الخاصة التى تنظمونها لهم فى المخيمات بالأردن ولبنان؟

- نقدم لهم عروضا للأفلام وننظم لهم ورش عمل لصناعة الأفلام بمختلف أنواعها، وهذا العام لدينا 13 فيلما نعرضها ضمن برنامج أفلام اللاجئين، من بينها فيلم تشارك فيه الفنانة الأردنية صبا مبارك عن مشكلة اللاجئين السوريين.

إلغاء مهرجانات دبى وأبوظبى السينمائية.. هل يلقى عليكم بمسؤولية كبيرة؟

- على مدار دوراتنا السابقة قبل توقف مهرجانى دبى وأبوظبى لم تكن بيننا تنافسية بالعكس نحن استفدنا كثيرا من تواجد مهرجان دبى والمسؤولية زادت أكثر باعتبارنا أيضا المهرجان العربى الوحيد المعنى بأفلام الطفل.

نظم المهرجان ورشاً كثيرة حول كيفية صناعة الفيلم لم يوجد بينها ورشة لتعلم كيفية قراءة الفيلم؟

- لدينا فى المهرجان 40 ورشة تقدم للأطفال الذين تستهويهم السينما، وممكن أن يكون بينهم من يهوى التصوير والكتابة أو الإخراج أو المونتاج، وهذه الورش لا تعنى بصناعة السينما فقط، بل تعنى بصناعة الإعلام بشكل عام، ولذلك نستعين فيها بخبراء من ديزنى وغيرها، ولدينا لجنة تحكيم خاصة بالأطفال أنفسهم، ونختار فيها الأطفال من خلال مقابلات نجريها معهم نتعرف فيها على ميولهم وأفكارهم وثقافتهم، ثم أعقد لهم ورشا لتعلم كيفية ممارسة مهام لجان التحكيم.

تشكل منصات دعم الأفلام فى مراحلها المختلفة عنصراً قوياً فى المهرجانات.. فماذا عنها فى الشارقة السينمائى؟

- هذه الفكرة ندرسها من جميع الجوانب، وكان لدينا صندوق سند فى مهرجان أبوظبى وتوقف ونحن نفكر بإقامة منصات دعم مستمرة أضمن لها مواردها بصورة منتظمة ومستمرة حتى لو كانت ستقدم دعما أقلا من الصناديق الأخرى.

لماذا توقف مشروع اكاديمية الفيلم العربى؟

- هذه الأكاديمية تشبه بشكل كبير أكاديمية فنون السينما التى تمنح الأوسكار، وكانت ستضم العديد من الشخصيات السينمائية العربية، بينهم السيناريست والمنتج محمد حفظى من مصر، وأنا من الإمارات ومعنا أعضاء آخرون من الكويت والأردن، وكانت الفكرة أن حفل توزيع الجائزة الأول سيكون فى الأمارات، وإن شاء الله تخرج الفكرة للنور قريبا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية