x

«المصري اليوم» تحضر جلسة لكوادر الثورة السورية فى منزل معارض بارز

الثلاثاء 13-12-2011 18:28 | كتب: شاهر عيّاد |
تصوير : other

قال المعارض السورى رياض سيف إن الحركات الثورية بدأت تركز جهودها على تنسيق التظاهر على الأرض، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية لانتزاع اعتراف دولى بها كممثل عن الشعب السورى، مؤكداً أن النظام السورى لم يعد قابلاً للإصلاح، وكل حديث عن هذه المسألة مضيعة للوقت.

وأوضح «سيف»، فى جلسة خاصة بمنزله، فى إحدى ضواحى العاصمة السورية دمشق، ضمت عدداً من النشطاء، أن هناك مسارين للمعارضة، الممثلة فى المجلس الوطنى السورى، ولجنة التنسيق الوطنى، فى مسعاها لإسقاط النظام، وهى إرباكه من خلال استمرار التظاهرات لنزع الشرعية عنه فى الداخل، بالتزامن مع المسار الثانى، المتمثل فى عزله دولياً.

وحفاظاً على أمنه الشخصى، رفض سيف الإجابة عن أسئلة صحفية، ولكنه وافق على نقل مقتطفات من الجلسة التى ضمت عدداً من المعارضين، وحضرتها «المصرى اليوم».

ويربط المعارض، الذى قضى 5 أعوام فى السجن بين 2001 و2006، يده اليسرى بجبيرة، إثر إصابته عندما اعتدت عليه قوات الأمن فى إحدى التظاهرات التى شارك فيها، فى حى الميدان بالعاصمة دمشق. وقال إن قوات الأمن أوسعته ضرباً، ولكنها تلقت أوامر من أحد الضباط بأن يتوقفوا لكى لا يتسببوا فى قتله.

وأشار إلى اجتماع للمعارضة السورية فى العاصمة التونسية لم يتحدد موعده بعد، لبلورة رؤية واضحة وموحدة يتم التحرك من خلالها فى مواجهة النظام دولياً. وأعرب عن ثقته فى أن النظام السورى يشهد تصدعاً غير مسبوق، وتحدث عن تسريبات قال إنها «غير مؤكدة»، بأن ضباطاً كباراً فى الجيش أرسلوا رسالة للأسد أعربوا فيها عن تأييده، ولكنهم فى الوقت نفسه قالوا إن الطريقة التى يتعامل بها مع الاحتجاجات ليست صحيحة، وأنهم طالما يشاركون فى تنفيذ قرارات بهذه الخطورة تتعلق بمواجهة مسلحة، فعليهم أن يشاركوا فى اتخاذ القرار.

وقسم «سيف» العلويين إلى 3 أقسام، العائلة والدائرة المقربة والمواطنين، واستطرد: «هناك العائلة التى تحكم البلاد، وهى منتفعة بشكل مباشر بما يجرى. أما الدائرة المقربة فمصالحهم متقاطعة مع النظام، ولكن فى الربع ساعة الأخيرة قبل الانهيار قد يراجعون مواقفهم»، وأضاف: «فى النهاية يمكن أن تصل عائلة الأسد لتسوية ما، وترحل إلى أى بلد، وقتها سيجد هؤلاء، وهم قادة كبار فى الجيش، أنفسهم أمام فوهة المدفع»، وتابع: «الدائرة الثالثة هم المواطنون العاديون، الذين تتقاطع مصالحهم الحقيقية مع الشعب. ولكن هم متخوفون ولديهم عذر، من إجراءات انتقامية نحوهم حال سقط النظام»، لكنه أكد أن هذا الخوف لا يتناسب مع المجتمع السورى، الذى عاش متجانساً لمئات السنين. وأشار إلى أن النظام تعمد إهمال التنمية التعليمية فى المناطق ذات الأغلبية العلوية، لتوجيههم نحو الالتحاق بالجيش والشرطة والمخابرات، ظناً منه أنه سيضمن ولاءهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية