رسام الكاريكاتير السورى على فرزات، الذى تعرض للقمع الوحشى على يد نظام الرئيس بشار الأسد فى أغسطس الماضى حظى بتقدير منظمة «مراسلون بلا حدود» وصحيفة «لوموند» الفرنسية، وحصل على جائزة حرية الصحافة لعام 2011، التى منحتها مجلة «ويكلى إليفن نيوز» من ميانمار.
قال الأمين العام للمنظمة فرانسوا جوليار خلال احتفال أقيم فى باريس مساء الاربعاء : «نكرم هذا العام صحفياً شجاعاً تعرض للقمع الوحشى من قِبَل النظام السياسى فى بلاده، وهو يستحق هذه المكافأة بجدارة.. فرسوماته تفضح ممارسات نظام ميؤوس منه، وتشجع السوريين على المطالبة بحقوقهم والتعبير بحرية».
ووصفت «مراسلون بلا حدود» «فرزات» بأنه «العقل الخلاق»، ولذلك كان أعداؤه كثيرين ومتربصين به منذ زمن طويل، مشيرة إلى أن حركة الاحتجاج وموجة القمع فى سوريا كانتا فى صلب عمله.
واتسمت رسومات الكاريكاتير اليومية التى ينشرها «فرزات» بالكثير من الجرأة والقوة، وصولاً إلى تناوله فيها شخصية الأسد، فى سابقة لم يفعلها أى رسام داخل سوريا، وفى ظل إصراره على ممارسة النقد السياسى بأسلوب الكاريكاتير الساخر تعرض فى آخر معاركه لاعتداء بالضرب المبرح أصيب بسببه بكدمات بأنحاء جسمه، خصوصاً فى الوجه واليدين، بعد أن خطفته عناصر يعتقد أنها موالية للنظام السورى.
