أنهت التيارات والأحزاب الإسلامية استعداداتها للجولة الأولى فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب التى تبدأ صباح الأربعاء وتنتهى غداً فى 9 محافظات، ويتنافس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالتنسيق مع أحزاب التحالف الديمقراطى والنور السلفى على 55 مقعداً من المقاعد الفردية من إجمالى 60 مقعدا وعلى 15 قائمة، فيما ترك حزب الحرية والعدالة مقعدين لحزب النور بالجيزة والإسماعيلية.
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة: «إن أحزاب التحالف التزمت بوقف الدعاية الانتخابية، رغم عدم التزام كثير من الأطراف بها»، متوقعا أن يحصل التحالف فى المرحلة الثانية على أكثر من 50% من المقاعد، على أن تقل فى المرحلة الثالثة.
ويقيم حزب الحرية والعدالة، اليوم، غرفة مركزية برئاسة الدكتور محمد سعد عليوة، تتبعها غرف إقليمية فى 9 محافظات، ومن المقرر أن يدلى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، غداً، بصوته فى مسقط رأسه ببنى سويف بمدرسة مصر الحديثة الإعدادية للبنات بالدائرة الأولى بالمحافظة.
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنه تم التشديد على جميع مندوبى مرشحى الحزب ومندوبى مرشحى التحالف بوقف الدعاية أمام اللجان، ومنع تواجد أى أجهزة كمبيوتر محمول أمامها.
وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفى: «إن الحزب ينافس على 56 مقعداً فردياً وأن لديه مرشحين على كل القوائم»، موضحا أن الحزب لم يتنازل عن المقاعد الفردية كما تردد لصالح حزب الحرية والعدالة، متوقعا أن يحصل حزبه على نسبة أعلى من التى حصل عليها فى المرحلة الأولى، مرجعا ذلك إلى أن لديهم شعبية فى محافظات المرحلة الثانية أكثر من محافظات المرحلة الأولى، كما أن مرشحى الحزب أقوى بكثير واكتسبوا خبرات الجولة الأولى.
وأضاف «حماد»: «كل ما يتردد بخصوص تنازل الحزب شائعة لمصلحة الأحزاب المنافسة، وسنخوض المنافسة مع الإخوان ليختار الشعب الأصلح، وقد شهدت المرحلة الأولى شائعات من حزب الحرية والعدالة بتنازلنا عن بعض المقاعد الفردية لصالح مرشحيه، وهو ما لم يحدث، وكذلك نطالب الناخبين بعدم الاستجابة إلى أى شائعات فى المرحلة الثانية».
ولفت «حماد» إلى أن حزبه سيلتزم بميثاق الشرف الانتخابى مع حزب الحرية والعدالة، مطالباً الأخير بالالتزام به وعدم اختراقه كما فعل شبابه فى المرحلة الأولى.
وقال الدكتور صفوت عبدالغنى، وكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن جميع الأحزاب الإسلامية أصدرت ميثاق شرف بهدف عبور المرحلة المقبلة دون تجاوزات، وأن تكون المنافسة فى الانتخابات شريفة ودون أى مخالفات أو تجاذبات كما شهدت المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن الأحزاب الإسلامية اتفقت على القفز على الماضى بما شهده من بعض المخالفات البسيطة.
وقال عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى، المنبثق عن الطرق الصوفية: «إن الحزب ملتزم بالصمت الانتخابى والتوقف عن أى أشكال دعائية لمرشحيه داخل الدوائر أو أمام اللجان الانتخابية».
وأضاف «محيى» أن الحزب شكل غرفتين لإدارة العملية الانتخابية فى سوهاج والسويس لمراقبة اللجان الانتخابية ورصد أى تجاوزات مخالفة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، لافتاً إلى أن شباب الحزب شكلوا الثلاثاء لجاناً لتحفيز المواطنين على التصويت من خلال توزيع أنفسهم أمام مقار المرشحين والحزب وتعريفهم مقار وأرقام لجانهم فى الدائرة، موضحاً أن الحزب أسند مهام غرف العمليات بكل محافظة إلى أمين المحافظة ومرشحى الحزب مع عدم الإدلاء بأى تصريحات إعلامية والاتصال بالأمانة العامة فوراً بشأن أى تجاوزات ضد العملية الانتخابية أو ضد المرشحين.
وقال مصطفى على زايد، منسق ائتلاف عام الطرق الصوفية، إن الائتلاف والكتلة المصرية نسقاً منذ البداية على عدم ترشيح الكتلة أياً من مرشحيها أمام مرشحى الائتلاف إلا بعد التنسيق مقابل دعم الائتلاف لقائمة الكتلة بالمحافظات.
وأضاف: الائتلاف شكل غرف عمليات فى كل محافظات المرحلة الثانية يترأسها المنسق الفرعى، أما الغرفة المركزية ومقرها القليوبية فيترأسها المكتب التنفيذى للائتلاف، ومهمتها استقبال أى شكاوى من المرشحين أو أى تجاوزات مخالفة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات إلى جانب لجان شعبية أمام اللجان لمواجهة تجاوزات الإخوان والسلفيين أمام اللجان الانتخابية».
وقال محمد القصاص، المتحدث باسم حزب التيار المصرى، إنه لا يوجد تنسيق محدد مع أى حزب أو تحالف آخر غير تحالف الثورة مستمرة وحزب التحالف الشعبى فى القائمة رقم 3 التى تضم مرشحى حزب التيار المصرى وائتلاف شباب الثورة.