شهدت دائرة الوراق ومنشأة القناطر وأوسيم، أول حالة انشقاق داخل حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أعلن سمير أبوطالب، مرشح الحزب على مقعد الفئات بالدائرة، استمراره فى خوض الانتخابات فى مواجهة محمود عامر، الأمين العام المساعد للحرية والعدالة بالجيزة، ومرشح الحزب على نفس المقعد، بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بتأييد قرار لجنة تلقى طلبات الترشيح بمحافظة الجيزة بتحويل «أبوطالب» من صفة «عامل» إلى «فئات» لانتفاء الصفة العمالية عنه.
وقال «أبوطالب»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه لن يتنازل عن خوض الانتخابات فى مواجهة «عامر»، نظراً لشعبيته الكبيرة فى الدائرة والمنطقة التى يقطن بها، والتى تضم كتلة تصويتية عالية، بالإضافة إلى قلة عدد المرشحين على المقعد الذى ينافس عليه، وأضاف: «أخطرت قيادات الحزب بالجيزة بقرارى وتمسكى بخوض الانتخابات، وقالا لى بدورهما: «اللى انت شايفه اعمله».
وعلق الدكتور عمرو دراج، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالجيزة، على انشقاق «أبوطالب» قائلاً: «سنحقق فى الموضوع حتى نستوثق من استمراره فى خوض الانتخابات فى مواجهة محمود عامر، النائب السابق عن الحزب، ثم نتخذ القرار السليم تجاهه».
وفى سياق متصل، تسبب إعلان تحالف «الكتلة المصرية» عن دعم كل من خالد تليمة، مرشح ائتلاف شباب الثورة على مقعد الفئات، ويوسف خالد، المرشح المستقل على مقعد العمال، فى اشتعال المنافسة الانتخابية، وكسب أصوات الأقباط فى الدائرة خاصة فى منطقة الوراق ذات الكتلة التصويتية العالية للأقباط.
وأعلن خالد تليمة، عن تعرضه لحملة وصفها بـ«غير الشريفة» من منافسيه بالدائرة، وصلت إلى تمزيق لافتاته فى كثير من المناطق، وترويج أنصارهم شائعات ضده، وصفوه فيها بـ«الكافر وتارك الصلاة»، مما يتسبب فى تعرضه خلال مؤتمراته للعديد من أسئلة المواطنين حول معتقداته الدينية، وعلاقته بالحزب الوطنى الذى انضم إليه عمه محمد تليمة، النائب السابق، بعد نجاحه كمرشح عن حزب التجمع المعارض عام 2005 بالإضافة إلى سؤاله عن مصادر تمويل حملته الانتخابية.
وقال يوسف خالد، المرشح المستقل على مقعد العمال والمدعوم من تحالف «الكتلة المصرية»، لـ«المصرى اليوم»: إنه فوجئ بدعم الكتلة له من الإعلانات بالجرائد والفضائيات، ولم يتقابل مع أى من منسقى التحالف، وأضاف: «رغم أن قرار الكتلة المصرية يشرفنى، إلا أننى أحب أن أحافظ على استقلاليتى فى الانتخابات وعدم الانتماء لأى تيار سياسى»، لافتاً إلى أن إعلان الكتلة المصرية دعمه تسبب له فى خصومات وفقده لكتلة تصويتية كبيرة وهجوم بعض التيارات الإسلامية على شخصه وحملته الانتخابية.