قال المهندس أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، نائب رئيس المجلس الاستشارى المعين من المجلس العسكرى، إن حزبه لن يكون مع الاستقطاب بل يسعى لأن يكون جسرا توافقيا بين جميع القوى، مشيراً إلى أن الصراع الدائر حاليا بين الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين يضر بالوطن فى لحظة بنائه.
وأضاف «ماضى»، خلال المؤتمر الانتخابى الذى عقده حزب الوسط فى الزقازيق، الاحد، لمناصرة مرشحيه فى انتخابات مجلس الشعب، أن المجلس الاستشارى يجمع ممثلين عن كل القوى الوطنية وبه رجال محترمون عكس ما كان يوجد حول المجلس العسكرى من استشاريين ورطوه وأوقعوه فى الخطأ، لافتاً إلى أن مهمة المجلس ستنتهى بانعقاد مجلس الشعب كما أنه ليست له صلاحيات التشريع أو الإلزام ولكن لن يكون من باب شاوروهم وخالفوهم - على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الفريق سامى عنان أكد لأعضاء المجلس أنه فى حالة عدم أخذ المجلس العسكرى بكلامهم فلينسحبوا منه، مكرراً تأكيده بأن المجلس الاستشارى لن يتنازع مع اختصاصات الإعلان الدستورى ولن يشارك فى اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وإنما سيعد قانون إجراءات هيئة تأسيسية والذى تستلزمه أى انتخابات.
وقال: «هناك من أبدى تخوفه، وله الحق، من أن المجلس الاستشارى سيشكل هيئة تأسيسية ويضع 40 أو 60% من أعضاء اللجنة وكلام من هذا القبيل، لو صح ذلك سأنسحب فوراً من المجلس».
وأشار إلى أن حزبه لن يكون مع الاستقطاب ولن يشارك مع حزبى الحرية والعدالة أو النور إلا إذا كانت هناك حكومة ائتلاف وطنى، أما غير ذلك فسيكون فى مواقع المعارضة.. إذا أحسنوا قال لهم أحسنتم وإذا أساءوا قال لهم أسأتم.
وأكد أن الشباب الذى خرج يوم 19 نوفمبر كان له دور كبير فى التغيير الذى حدث، لافتا إلى أن حزبه أوقف حملته الانتخابية وفضل المبادئ على المقاعد خلاف الآخرين الذين لم يوقفوا حملاتهم الانتخابية وفضلوا المقاعد وخذلوا الشباب - على حد قوله.