تصاعدت حدة الخلافات بين حزب الوسط (تحت التأسيس) وجماعة الإخوان المسلمين وأعضاء فى الجمعية الوطنية للتغيير، بعد منع «عصام سلطان» القيادي في حزب الوسط، من التحدث فى مؤتمر الجمعية، الذي عقد بنادي أطباء المنصورة قبل يومين، واتهم الحزب، الجماعة، بالتخطيط للسيطرة على الجمعية.
قال «سلطان»: "إن الإخوان يسعون لتحويل «جمعية التغيير» إلى «جمعية الإخوان»، واستخدامها في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، خلال الانتخابات المقبلة، وإنهم يستغلون طيبة وحسن نوايا أعضاء الجمعية، وفى مقدمتهم الدكتور «حسن نافعة» المنسق العام الذي لم يتعامل من قبل مع الجماعة، ولا يعرف نواياها الحقيقية في التضحية بأي شيء مقابل تحقيق أهدافها ومصالحها، من أجل السيطرة على الجمعية بشكل كامل، بزعم أنهم القوة الأكبر التي ستدفع الجمعية للأمام وتمكنها من تحقيق أهدافها التي تتمثل في تفعيل المطالب السبعة التي حملها البيان الأول (معا سنغير)».
وأوضح أن الجماعة دخلت جمعية التغيير بخطة مفادها الدخول بهدوء ثم السيطرة بعد إزاحة التيارات المختلفة معها وبهدوء أيضا، مشيرا إلى أن محامين من الإخوان تضامنوا مع الحكومة على منع خروج حزب الوسط إلى النور، لأنه يمثل خطرا كبيرا عليهم، ولأن مجموعة من المؤسسين للوسط يعدون قيادات بارزة فى الجماعة.
من جانبه، قال «جورج إسحق»، مسؤول لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير، إنه لا يمكن للإخوان إقصاء أى فصيل سياسى مشارك فى الجمعية الوطنية للتغيير، ولن يمكن لأحد السيطرة على الجمعية مهما كانت قوته، لأنها خليط من القوى السياسية الوطنية.
على صعيد أخر اختلف أعضاء المكتب التنفيذى والهيئة البرلمانية لحزب الوفد، خلال اجتماعهم، أمس السبت، حول موقف الحزب من تجميد عضويته داخل ائتلاف رباعى الأحزاب، الذى يضم «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة»، كما اختلفوا حول مشاركة الحزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وحضر الاجتماع 10 من أعضاء مجلس الشعب و10 من أعضاء المكتب التنفيذى.
واعترضت الدكتورة «إجلال رأفت» سكرتير مساعد الحزب، على هذا القرار، وطالبت بضرورة توسيع الائتلاف ليضم أحزاباً أخرى خلال الفترة المقبلة، وأيدها فى هذا الرأي عدد من الحضور على رأسهم «منير فخرى عبدالنور»، سكرتير عام الحزب، والدكتور على السلمى، عضو الهيئة العليا، وتدخل فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، وطلب تأجيل مناقشة هذا الموضوع إلى اجتماع آخر.
كما طلب الدكتور «على السلمى» من «البدوى» عدم مقابلة وفد «الجمعية الوطنية للتغيير» ظهر اليوم، طالما أنهم يهاجمون حزب الوفد، وهو ما رفضه البدوى، وقال: "أنا لا أرفض مقابلة أى شخص فى بيت الأمة"، كما ناقش الاجتماع استعدادات الحزب لدخول انتخابات مجلس الشعب.
وقال «صلاح الصايغ» "إنه أكد أن قوات الأمن لن تستطيع حفظ الأمن فى يوم الانتخابات لأنها تتم فى يوم واحد وليس على 3 مراحل كما كان فى الماضى، كما تحدث النائب «علاء عبدالمنعم» عن أن النظام ليست لديه نوايا طيبة وأنه سيزور الانتخابات، وأيده النائبان «طاهر حزين» و«مصطفى الجندى».
يذكر أن «البدوى» أبدى، خلال الاجتماع، رغبته فى دعوة رؤساء لجان المحافظات وأعضاء لجنة الشباب والمرأة واللجنة العمالية لاستطلاع رأيهم فى خوض الحزب للانتخابات المقبلة من عدمه، وعارضه فى هذا «فؤاد بدراوى» الذي قال إن الوقت لا يسمح، وقال «منير عبدالنور» إن لديه في السكرتارية العامة محاضر موافقات لجان المحافظات ومؤسسات الحزب على خوض انتخابات مجلس الشعب.