أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم فوز الأمريكية «فرانسيس أرنولد» والأمريكي «جورج سميث» والبريطاني «جريجوري وينتر» بجائزة نوبل الكيمياء لعام 2018.
وقال البيان الصادر عن الأكاديمية إن الثلاث علماء استخدموا علم الكيمياء لتطويع التطور واستخدامه في الأغراض التى تجلب أكبر فائدة للبشرية.
وجاء في البيان إنه منذ نشأة بذور الحياة الأولى على كوكب الأرض قبل 3.7 مليار سنة انتشرت الحياة من الينابيع الساخنة إلى المحيطات والصحاري الجافة بسبب آلية تطورية تمكنت من حل العديد من المشاكل الكيميائية، فللتطور قوة مكنت الكائنات من تحسين وتغيير وتجديد بروتيناتها لخلق تنوع لا يصدق قادر على مقاومة الظروف البيئية المختلفة ونشر الحياة في كل «شق من شقوق الأرض».
ولدت «فرانسيس أرنولد» عام 1956 في بيتسبرج ، الولايات المتحدة الأمريكية. وحصلت على شهادة الدكتوراة عام 1985 وأجرت تجربتها الأولى على البروتينات التى تساعد على تحفيز التفاعلات الكيميائية عام 1993، وتوصلت إلى نتائج تستخدم الآن بشكل روتيني في تطوير المحفزات التى تستخدم في صناعة المواد الكيميائية كالأدوية والوقود، وقالت اللجنة إن سبب فوزها بنصف الجائزة يكمن في نجاحها في تطوير تلك الإنزيمات الموجهة.
أما جورج سميث، فقد حصل على شهادته من جامعة كامبريدج، وهو من مواليد عام 1941 في مدينة نوروالك بالولايات المتحدة الأمريكية، وقال البيان الصحفي للجنة إنه طور «طريقة أنيقة» تستخدم فيروس من لاقمات البكتريا يهاجم الخلايا البكتيرية ويمكن استخدامه لتطوير بروتينات جديدة، وهو ما أهله للحصول على ربع الجائزة.
أما البريطاني «جريجوري وينتر» المولود عام 1951 بالمملكة المتحدة، فقد نجح في تطوير الأجسام المضادة بهدف إنتاج مستحضرات صيدلانية جديدة تستخدم في علاج العديد من الأمراض كالتهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية والتهاب الأمعاء، كما تمكن من إنتاج أجسام مضادة تحيد السموم وتكافح السرطانات النقيلة الثانوية.