أفاد ناشطون سوريون بأن 12 شخصًا على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن، الأحد، في العديد من المناطق السورية، فيما شهدت سوريا إضرابًا عامًا تلبية لدعوة العديد من فصائل المعارضة، في حين صعّدت فرنسا موقفها من سوريا.
وفي موقف لافت أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، الأحد، أن سوريا تقف «على الأرجح» وراء التفجير الذي استهدف، الجمعة، جنودا فرنسيين يشاركون في القوة التابعة للأمم المتحدة بجنوب لبنان، إلا أنه أوضح أن «لا دليل» لديه على هذا الأمر.
وأضاف: «لدينا من الأسباب القوية ما يدفعنا إلى الاعتقاد أن هذا الاعتداء جاء من هناك»، في إشارة إلى سوريا، معتبرًا أن دمشق تستخدم «حزب الله» في هذا النوع من الهجمات.
كان رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، اعتبر على موقع «تويتر» أن الاعتداء على الجنود الفرنسيين من القبعات الزرق هو «رسالة سورية».
من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أنه تم، الأحد، تشييع «13 شهيدًا من عناصر الجيش والأمن والشرطة استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في ريف دمشق وحمص». كما أعلنت الوكالة أن «الجهات المختصة تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المسلحين حاولوا فرض اعتصام إجباري وأطلقوا النار على المارة والسيارات في شوارع حمص».
ونقل المرصد عن ناشطين أن الإضراب لقي استجابة «كبيرة جدا» في محافظة درعا، مهد التمرد ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس، وفي «جبل الزاوية» و«إدلب» قرب الحدود التركية، وفي «حمص» وريفها. وأضاف أن الإضراب نجح بنسبة كبيرة تبلغ 90% في «دوما» قرب دمشق، لكن الحركة تتواصل بشكل طبيعي في دمشق.
وفي أعقاب هذا الإضراب العام يعتزم النشطاء تنظيم حملة عصيان مدني تشمل إغلاق الجامعات ووقف وسائل النقل العام وهيئات الدولة والطرق الرئيسية التي تربط بين المدن.
وأعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، في مقابلة نشرت بمجلة «ديرشبيجل» الألمانية، الأحد، أن المعارضين للنظام السوري يرغبون في الحفاظ على مؤسسات الدولة حتى لا تتكرر الأخطاء التي وقعت في العراق.
ويتوقع أن تطلع رئيسة المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، مجلس الأمن الدولي على تطورات الأوضاع في سوريا خلال اجتماع الاثنين. وكانت بيلاي قد تحدثت عن أكثر من 4 آلاف قتيل جراء القمع الحكومي للحركة المعارضة.
وفي مونتريال أعلنت مجموعة «سانكور» الكندية النفطية في بيان، الأحد، أنها علقت أنشطتها في سوريا وستسحب موظفيها الأجانب من هذا البلد.
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أعلن، الأحد، أن سقوط نظام الأسد سيكون «نعمة» لمنطقة الشرق الأوسط وضربة لـ«محور إيران- حزب الله».
ويرفض الرئيس السوري السماح لمراقبين تابعين للأمم المتحدة بدخول سوريا ويقاوم مطالب الجامعة العربية له بقبول مراقبين رغم تعرضه لعقوبات إقليمية إضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وتتهم سوريا «عصابات إرهابية مسلحة» بارتكاب أعمال العنف وتطالب الجامعة العربية برفع العقوبات مقابل السماح بدخول مراقبين.
وصرح مسؤول بالجامعة العربية بأن وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلسة استثنائية حول سوريا نهاية الأسبوع في القاهرة في أعقاب اجتماع مجموعة العمل الوزارية.