فى خطوة تزامنت مع تصعيد نظام الأسد حملته العسكرية ضد المحتجين، أعلن العقيد رياض الأسعد، المنشق عن الجيش السورى، مؤسس وحدة الجيش السورى، أن أكثر من 10 آلاف جندى انشقوا عن الجيش وأنهم يهاجمون قوات المخابرات التى تجبر الناس على الولاء للرئيس السورى بشار الأسد.
وقال «الأسعد»، ضابط بالقوات الجوية، أن الهجمات التى تتبنى نمط «حرب العصابات» تركز على المخابرات الحربية والقوات الجوية، باعتبارها الشرطة السرية داخل صفوف الجيش التى تعمل على ضمان عدم حدوث تمرد فى الجيش الذى شارك فى بعض أكبر الهجمات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وأوضح «الأسعد» أن هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفى نقاط التفتيش على الطرق، حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الأوامر، لافتا إلى وقوع قتال مع الجيش.
فى الوقت نفسه، التقت قوى المعارضة السورية فى اسطنبول، السبت، للإعلان عن تفاصيل «المجلس الوطنى»، وبعثت «لجان التنسيق المحلية فى سوريا» برسالة إلكترونية لـشبكة «سى.إن.إن» الأمريكية تفيد بأن حركات المعارضة السورية قد تكشف عن أسماء قادة المجلس، الذى يهدف لتوحيد الصف للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، خلال اجتماعاتهم فى اسطنبول.
وقال المعارض السورى برهان جليون، الذى تم اختياره رئيسا للمجلس الوطنى السورى، إنه تم الاتفاق على تشكيل المجلس الوطنى السورى استنادا لمبدأ المشاركة المتساوية وستعلن التشكيلة النهائية خلال اليومين المقبلين.
فى السياق نفسه، نفت وزارة الخارجية التركية أن تكون اقترحت على السلطات السورية إشراك الإخوان المسلمين فى الحكومة مقابل تقديم الدعم لها لوقف حركة الاحتجاج، ووصفت هذه الأنباء بأنها من باب «الدعاية».
يأتى هذا التعليق ردا على تصريحات دبلوماسى غربى بأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان «دعا الرئيس السورى بشار الأسد إلى تشكيل حكومة يكون فيها ربع أو ثلث الوزراء من الإخوان المسلمين مقابل التزام تركيا باستخدام نفوذها لوضع حد لحركة التمرد التى تهز البلاد، لكن بشار رفض ذلك الاقتراح».