يطلق مثقفون وسياسيون وفنانون وثيقة الإعلان المصرى للعدل والحرية والإنسانية فى احتفال دعا إليه مجلس أمناء مبادرة إحياء التيار الرئيسى المصرى، فى حديقة الأزهر، فى السابعة من مساء «الجمعة»، ويمثل الإعلان تدشيناً لمبادرة إحياء التيار الرئيسى المصرى، الذى «يسعى إلى بلورة مشتركات وطنية يجتمع حولها المصريون، ويتوافقون عليها».
وقال الدكتور المصطفى حجازى، الأمين العام والمتحدث باسم مجلس الأمناء، إن «تاريخ التيار الرئيسى يعود إلى نحو سبعة آلاف عام، منذ نشوء فكرة الدولة المصرية»، موضحاً أن التيار «ليس حزباً، ولا جمعية أهلية، لكنه مبادرة لوضع أسس عقد اجتماعى جديد، يقوم على التوافق بين جميع المواطنين، تحت مظلة: إنسان حر مصرى».
وقال حجازى: «إن التيار يهدف إلى تعديل وجهة بوصلة الشعب المصرى نحو الوجهة السليمة، التى جرى تعطيلها طوال ثلاثين عاماً أو يزيد، بهدف الوصول إلى إنسان حر مصرى، ينشئ مجتمعاً متوافقاً قادراً على إقامة دولة مصرية قادرة وقائدة، تقاس قدرتها وقيادتها بمعايير العدل والحرية والكرامة».
وأضاف: «بناءً على هذا المقياس، يمكن للشعب تقرير مصيره، فكل تعليم لا يحقق العدل والحرية والكرامة للمصريين لا نريده، وكذلك الأمر بالنسبة للصحة والنظام السياسى والاقتصادى، وجميع نواحى الحياة».
واستلهم المشاركون فى المبادرة فكرة إحياء التيار الرئيسى من روح ميدان التحرير «الذى جمع كل الأطياف المكونة للمجتمع المصرى فى حالة حوار مجتمعى غير معلن، أدى إلى توافق على مشتركات وطنية جامعة حققت إرادة المصريين».
وقال حجازى: «منذ لحظة سقوط النظام، وعودة ملكية مصر للمصريين، وقر فى قلوب العقلاء والراشدين ضرورة المحافظة على روح ميدان التحرير، هذه الروح التى اتفقت فى الهدف رغم اختلاف التوجهات السياسية والدينية والخلفيات الاقتصادية والاجتماعية».ومن هنا، ظهرت الحاجة لإحياء التيار المصرى الرئيسى وإزكاء روح ميدان التحرير فى كل بيت وشارع وحى. وأضاف: «إن المساهمة فى بلورة التيار مفتوحة لكل المصريين»، وأوضح: «من سيحيى هذا التيار الرئيسى هو كل فرد مصرى ومؤسسة مصرية تسعى إلى التجميع وليس الاستقطاب، وتسعى إلى النظر لنقاط الاتفاق وليس الاختلاف، نريد الوصول إلى توافق يقوم على أرضية العدل والحرية والإنسانية».