x

أول مناظرة حزبية فى مصر: اتفاق على «الدولة المدنية» ورفض التحالف مع التيار الدينى

الأحد 15-05-2011 21:19 | كتب: محمد عبدالقادر |
تصوير : رويترز

رفضت قيادات 4 أحزاب سياسية، التحالف مع التيارات الدينية المختلفة، فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وطالبت بالضغط، لتأجيلها، ودعت الإخوان المسلمين، لتوضيح مفهومها للدولة المدنية.

واختلفت قيادات الأحزاب الليبرالية، 3 منها تحت التأسيس، خلال أول مناظرة حزبية فى مصر، بأحد فنادق القاهرة، السبت، شارك فيها حزب المصريين الأحرار ومثله المهندس نجيب ساويرس والسفير حسين هريدى ومحمد عيد، وحزب الجبهة الديمقراطية، ومثله الدكتور أسامة الغزالى حرب وسكينة فؤاد، وحزب العدل وتحدث عنه مصطفى النجار وأحمد شكرى، والحزب المصرى الديمقراطى، ومثله الدكتور محمد أبوالغار وإيهاب الخراط، حول ترشيح الدكتور مصطفى الفقى، لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومشاركة نواب وأعضاء الحزب الوطنى المنحل فى الحياة السياسية.

وفيما اقترح الدكتور محمد أبوالغار، الدخول فى إضراب بميدان التحرير والإعلان عن مقاطعة الانتخابات، دعا إيهاب الخراط، لتنظيم مسيرة مليونية يوم 27 من مايو الجارى للمطالبة بذلك، ورفض السفير حسين هريدى، الدخول فى مواجهة مع المجلس العسكرى، وقال إن القوات المسلحة هى التى حمت الثورة، وإن الحوار أفضل الطرق. وطالب مصطفى النجار، ممثل حزب العدل، باستخدام ما سماه «سلاح الشارع» للضغط من أجل تأجيل الانتخابات.

وعن الموقف من المادة الثانية من الدستور والتحالف مع حزب الإخوان «العدالة والحرية»، رفض أبوالغار إجراء أى تعديل على المادة الثانية، كما رفض الدخول فى تحالف مع حزب الإخوان، وأبدى موافقته على الائتلاف مع الأحزاب المدنية فقط حتى لو كانت يسارية. وقال الدكتور مصطفى النجار إنه لا يصح التحدث عن الديمقراطية وفى الوقت نفسه السعى لإقصاء الآخرين، وأضاف: «دعونا نختبر الإخوان المسلمين».

وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب إن حزبه لا يقبل التحالف إلا مع الأحزاب التى تؤمن بالدولة المدنية، ووجه كلامه للإخوان قائلا: «عليكم أن تشرحوا لنا مفهومكم للدولة المدنية».

ورفض الدكتور إيهاب الخراط، الدخول فى أى تحالفات مع الإخوان بسبب أفكارهم وشعاراتهم الدينية حسب قوله، وقال محمد عيد إن حزبه لن يتحالف إلا مع الأحزاب التى تؤمن بالدولة المدنية، وفى الوقت نفسه لن يعمل على إقصاء أحد.

وردا على سؤال حول مدى نجاح تلك الأحزاب فى تحقيق أهدافها السياسية كل بمفرده رغم توجههم الليبرالى، قال المهندس نجيب ساويرس، ممثل حزب المصريين الأحرار، إنه لا توجد مشكلة فى وجود أكثر من حزب ليبرالى لمواجهة التيار الإسلامى، الذى تمثله أيضا عدة أحزاب.

وأضاف: «مستقبل مصر سيتحدد بعد 3 أشهر والذى لن يتحرك لخدمة مصر فى الفترة المقبلة يبيع البلد، ووجود أكثر من حزب ليبرالى سيخلق زخما فى المعركة الانتخابية، ونحن لسنا خائفين ومستعدين لدخول هذه المعركة».

وقال مصطفى النجار إن التوحد فى حزب واحد قد يخلق انشقاقات، بينما وافقت سكينة فؤاد، على ضرورة توحد القوى السياسية الليبرالية، باعتبار ذلك فريضة سياسية، على حد قولها.

وقال إيهاب الخراط إن التحرك عبر مجموعات أفضل من التحرك كمجموعة واحدة وسط الجماهير، وعقب «ساويرس» قائلا: «عندما يأتى الوقت المناسب ستتآلف الأحزاب الليبرالية». وأضاف: «نحن نراهن على الأغلبية الصامتة التى لا تشارك، وهى «حزب الكنبة»، التى إذا لم تتحرك هنروح فى داهية فى ظل تحرك التيارات الأخرى». وقال «أبوالغار» إن الحزب المصرى الديمقراطى يضع فى اعتباره البعد الدينى لدى الشعب المصري، وأوضح الغزالى حرب إن حزب «الجبهة» نادى قبل الثورة بمبادئ يتم العمل على تحقيقها الآن، وقال: «قاطعنا انتخابات مجلسى الشعب والشورى، واختلفنا فى ذلك مع أحزاب الوفد والتجمع والناصرى». وحول عدد التوكيلات والمقار ونسبة المنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال «النجار» إن حزب العدل جمع 6 آلاف و500 توكيل، ولديه حتى الآن 10 مقار، وسينافس على 100 مقعد فى مجلس الشعب، وأكد أنه سينافس فى 80% من الدوائر، ويمتلك مقار فى 15 محافظة. وقال «أبوالغار» إن حزب «المصرى الديمقراطى» حصل على 3 آلافو800 توكيل و15 مقرا وسينافس على 100 مقعد فى انتخابات الشعب، وأوضح أنه جمع أكثر من 7 آلاف توكيل وأنهم سينافسون على 30% من مقاعد مجلس الشعب وخلال أسبوعين سيتم الانتهاء من إعداد 15 مقرا.

وحول الموقف من مشاركة نواب الوطنى فى الحياة السياسية، قالت سكينة فؤاد، إن «الوطنى» أفسد الحياة السياسية ويجب ألا يشارك أحد منه فى الانتخابات المقبلة. وقال السفير حسين هريدى: «لا ينبغى أن نتهم كل من انضم لـ«الوطنى» بالفساد.

وعن الموقف من ترشيح الدكتور مصطفى الفقى لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، قال «أبوالغار»: «كان يجب على مصر ترشيح شخص يمكنه الفوز بالمنصب بنسبة 100%. وأضاف أحمد شكرى: «نرفض أى شخص كان جزءاً من النظام السابق، فيما قال «حرب» إنه يثق فى اختيار وزير الخارجية لـ«الفقى»، وقال السفير حسين هريدى: «ما يهمنا هو أن يفوز أى مصرى بهذا المنصب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية