تولت اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، الأربعاء، فض مظاريف مستندات التأهيل المسبق لعملية طرح إدارة وتشغيل خدمات المتحف، والتي تقدمت بها حتى الأربعاء، 8 شركات وتحالفات كبري مصرية ودولية، وذلك طبقًا للموعد المحدد لتلقي المستندات والذي تم تمديده بناءً على طلب بعض المؤسسات والشركات الكبرى الراغبة في التقدم، للسماح لهم بتكوين تحالفات تسمح بالمشاركة في تأهيل مثل هذا الصرح الثقافي العظيم.
وأشار اللواء عاطف مفتاح، رئيس اللجنة الهندسية لمشروع المتحف- في تصريح الأربعاء- إلى أن التحالفات المتقدمة ضمت شركات من مصر وإيطاليا وفرنسا وانجلترا والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح «مفتاح» أنه تم تشكيل لجنة خماسية بقرار من رئيس مجلس الوزراء برئاسته وعضوية ممثلين من كل من وزارات الآثار والاستثمار والتعاون الدولي والمالية ومجلس الدولة لضمان سلامة وشفافية الإجراءات.
وذكر أن جميع إجراءات الطرح المسبق تمت بالتعاون بين كل من وزارتي الآثار والاستثمار والتعاون الدولي، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن اللجان المشكلة برئاسة الدكتور طارق توفيق المشرف على المتحف ستبدأ بدراسة العروض المقدمة ابتداء من صباح غد الخميس حتى تنتهي من أعمال التقييم وإصدار قائمة مختصرة بأسماء الشركات المؤهلة في نوفمبر المقبل تمهيدًا للبدء في عملية الطرح لاختيار الشركة أو التحالف صاحب أفضل العروض المقدمة لإدارة وتشغيل الخدمات بالمتحف.
وأوضح أن هذه اللجان تضم ممثلي الشركات الدولية القائمة على إعداد مستندات الطرح «Hill، Ehaf، PWC، Lord» بالإضافة إلى نخبة من كبار الاستشاريين الهندسيين والقانونيين المصريين في هذا المجال وكذلك ممثلين من مجلس الدولة ووزارتي الآثار والمالية.
وأكد اللواء مفتاح أن هذه الخدمات ستشمل تشغيل مجموعة من المحال التجارية والمطاعم منها ماهو مطل على أهرامات الجيزة وقاعة للمؤتمرات وصالة عرض سينمائي ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض، على أن تتولي وزارة الآثار وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفي كما ستتولى مسؤولية تأمينه.
جدير بالذكر أنه بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أعلنت وزارة الآثار متمثلة في هيئة المتحف المصري الكبير، للشركات المصرية والدولية عن بدء التأهيل المسبق، وذلك في مؤتمر صحفي بالمتحف في يونيو الماضي بحضور لفيف من سفراء وممثلي الدول الأجنبية بالقاهرة وشركات الأعمال.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متاحف العالم حيث يقام على مساحة حوالي 500 ألف متر مربع ويسع لعرض حوالي 100 ألف قطعة أثرية من الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني في مصر.
ومن المقرر افتتاح المتحف كليًا عام 2020 حيث تعرض ولأول مرة مجموعة الملك توت عنخ آمون مجتمعة في مكان واحد والتي يصل عددها إلى أكثر من 5000 قطعة بالإضافة إلى بهو المتحف حيث يوجد تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود ابنه الملك مرنبتاح، والدرج العظيم الذي سيضم 87 تمثالا ملكيا وعناصر معمارية ضخمة من بينها تمثال لكل من الملك خفرع ومنكاورع وسنوسرت وإخناتون وأمنحتب الثالث وقاعات العرض المختلفة به، والتي تضم قطع أثرية تروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة.