x

صحف عربية: مبارك «يبتز» المصريين عاطفيًا.. والثورة «ترجع إلى الخلف»

الأربعاء 18-05-2011 11:41 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

اهتمت غالبية عناوين الصحف العربية، الصادرة الأربعاء، بإجراءات محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، وإخلاء سبيل زوجته، سوزان، دون ضمانات، فيما وصفت بعض الصحف فكرة العفو عن مبارك بأنها «ابتزاز عاطفي» لمشاعر المصريين.

وأشارت صحف عربية أخرى إلى تصريحات كمال الهلباوي، القيادي بالإخوان المسلمين, عن حزب الإخوان الجديد، ولغز اختفاء الصحفي رضا هلال.

 

لن يعتذر

قالت صحيفة «النهار» اللبنانية: إن الثلاثاء شهد عددا من الإجراءات المهمة، كان منها إخلاء سبيل سوزان مبارك من قبل جهاز الكسب غير المشروع دون ضمانات.

وأشارت الصحيفة إلى تنازل سوزان مبارك عن مبالغ قدرت بحوالي 24 مليون جنيه، كما وقعت بالموافقة على كشف جميع حساباتها في الداخل والخارج، لافتة إلى انتشار أنباء تقول إن «مبارك يستعد للاعتذار وطلب العفو».

أما صحيفة «السفير» اللبنانية فقالت إن «المصريين يرفضون اعتذار مبارك»، موضحة أن هناك شريحة كبيرة منهم تعتبر أنه حتى لو رد بعض الأموال لمصر فإنها ستكون «مجرد جزء ضئيل من أصل الأموال المنهوبة».

أما صحيفة «الحياة» اللندنية فقالت إن «مبارك لا ينوي الاعتذار»، بحسب مصادر مقربة منه، كما أن الغضب الذي شمل مصر، الثلاثاء، جعل النيابة العامة تؤكد أن قرار إخلاء سبيل سوزان جاء من جهاز الكسب غير المشروع، التابع لوزارة العدل، و«ليس من النيابة العامة التي لم تباشر أي تحقيقات معها حتى الآن، ومن ثم لم تقرر حبسها أو إخلاء سبيلها».

وألمح فريد الديب، محامي مبارك وزوجته, لـ«الحياة» إلى إمكانية التوصل إلى تسوية مماثلة مع مبارك فيما يتعلق بالتحقيقات، التي تجري معه بخصوص تضخم ثروته.

وقال: «الأمر يحتاج لبعض الوقت»، لكنه رفض التعليق على الأنباء، التي تحدثت عن اعتزام مبارك التقدم باعتذار للشعب المصري.

 

«ضغوط خليجية»

من ناحية أخرى، أكدت «الحياة» أن السلطات القضائية قررت، الثلاثاء، حبس عضو مجلس الشعب السابق، رجب هلال حميدة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، التي تجري معه بتهمة الاعتداء على المتظاهرين أثناء الثورة فيما عرف بـ«موقعة الجمل».

وفي الوقت نفسه، أخلى جهاز الكسب غير المشروع سبيل زكريا عزمي، رئيس ديوان الرئيس السابق، بضمان مالي قدره 200 ألف جنيه مصري، مع استمرار التحقيقات معه في تضخم ثروته.

أما صحيفة «القدس العربي» فقالت في مقالها الافتتاحي، الأربعاء، إن مبارك «يبتز المصريين عاطفيا»، لأنه يعرف أن «الشعب المصري معروف بطيبته وترفعه عن الانتقام من خصومه»، وهذا ما ظهر أثناء الثورة التي ظلت سلمية حتى النهاية.

وقالت إن «إعادة المسروقات لا تعفي اللص من العقوبة، أيا كانت درجته، سواء كان رئيسا للجمهورية أو فقيرًا معدما لأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها».

وأشارت إلى أن الضغوط لعدم محاكمة مبارك مازالت مستمرة، ووصلت إلى ذروتها أثناء الإعلان عن حبس عائلة مبارك والتحقيق معهم، وظهر هذا واضحا في «فشل» جولة رئيس الوزراء، عصام شرف، إلى الخليج في الحصول على أي قروض أو مساعدات من البلدان الثلاثة التي زارها، ووقوف حكومات «عربية وخليجية», بالذات, خلف الثورة المضادة التي تريد زرع الفوضى والفتنة الطائفية في البلاد، بحسب رأي الصحيفة.

 

تنظيم دولي للإخوان

أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» حوارًا مع الدكتور كمال الهلباوي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أكد فيه أن اعتراف حزب الإخوان «الحرية والعدالة» بـ«ولاية القبطي والمرأة» شرط نجاحه، نافيا أن يكون هناك ما يسمى «التنظيم الدولي للإخوان»، لكن هناك «تنسيقا دوليا» بين الجماعة بسبب التضييق الأمني عليها.

وأشار الهلباوي إلى أن تشكيل «تنظيم دولي للإخوان» هو بمثابة «حلم يراود الجماعة بحيث تسمع وتطيع أميرا واحدا»، وأضاف أن هذا «الحلم» يمكن أن يتحقق بعد ثورات الربيع العربي، معربا عن أمله في وجود تنظيم عالمي قوي لـ«الإخوان» مثل «الاشتراكية العالمية» أو «الحركة الصهيونية».

وقال إن فكر الإخوان المسلمين «لا يسعى إلى الصدام مع الأنظمة الحاكمة سواء في إيران أو سوريا أو غيرهما، وإن حركة عناصر الإخوان في تلك الدول حسب ظروفهم وحساباتهم»، مشددا على «ضرورة مراجعة الإخوان المسلمين لبرامجهم وموقفهم من الأقباط والمرأة، بعد إعلانهم عن تأسيس حزب، وأن يكون المجال أمام كل من الأقباط والمرأة مفتوحا حتى منصب رئيس الجمهورية، وترك الاختيار للشعب عبر الانتخابات».

 

ثورة على مبارك؟

وكتب مأمون فندي في «الشرق الأوسط» متسائلا عن هدف الثورة، وهل كانت على نظام مبارك أم على يوليو، وقال إنها لو «كانت ثورة على مبارك، فلا يمكن تسميتها بالثورة، لأنها بهذا تصبح مسألة تغيير لأسلوب إدارة، مع الاحتفاظ بتراث كبت الحريات وكل مؤسسات القهر»، مشيرا إلى عودة الكاتب محمد حسنين هيكل لصدارة المشهد, كما كان يحدث بعد ثورة يوليو، ما يوضح أنها فعلا «ثورة على مبارك لا من أجل الحرية».

وهاجم فندي موافقة بعض المصريين بأن تعود مصر إلى حكم عبدالناصر أو السادات، ولكن بطريقة الإخوان المسلمين هذه المرة، أو بطريقة تحالف «الإخوان» مع القوى الناصرية ذاتها التي قمعتها في السابق، وعفا الله عما سلف، مبديا تخوفه من أن «الثورة ترجع إلى الخلف»، على حد قوله.

 

لغز رضا هلال

واصلت «الجريدة» الكويتية كشفها عن معلومات جديدة تتعلق بالصحفي رضا هلال، مدير تحرير صحيفة «الأهرام» الأسبق، الذي يعتبر اختفاؤه لغزا غامضا على الفهم منذ 11 أغسطس 2003.

وحصلت الصحيفة على مستند جديد منسوب للتنظيم السياسي السري بوزارة الداخلية، الذي كان يشرف عليه الوزير الأسبق، حبيب العادلي، صادر في 25 سبتمبر 2003، يؤكد أن جهاز مباحث أمن الدولة المنحل نقل هلال بعد نحو شهر ونصف الشهر إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية بعد أن «فقد النطق وساءت حالته الصحية».

وجاء في الوثيقة التي حررها الرائد حسين صلاح، قائد التنظيم، أن هلال نقل إلى مستشفى الأمراض العقلية بعد سوء حالته الصحية وتم التشديد على عزله منفردا عن بقية المرضى والزوار، فيما أشارت وثيقة سابقة مؤرخة بتاريخ 13 أغسطس 2003 إلى أن التنظيم السري بوزارة الداخلية اختطف هلال، حسب أوامر صادرة من العادلي، وتم اقتياده إلى مقر أمن الدولة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية