«خير ألا يحدث أبدا من أن يحدث متأخرا»هذه واحدة من المقولات الشهيرة للشاعر الشيلى بابلو نيرودا صاحب قصائد «عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة» و«النشيد العالمى» و«أناشيد أولية» وغيرها.
اسمه الحقيقى نفتالى ريكاردو رييزو وهو مولود في الثانى عشر من شهر يوليو عام ١٩٠٤ في قرية بارال بوسط شيلى، كانت والدته روزا نفتالى تعمل بمهنة التدريس أما والده جوزيه ديل كارمن، فكان عاملا في سكك الحديد وبعد دراسته الثانوية والجامعية تنقل بين عدة مهن متواضعة قبل أن ينخرط في العمل الدبلوماسى ويصبح قنصلاً لبلاده في العديد من دول الشرق الأقصى؛ وصولاً إلى جاوا التي تزوج فيها بفتاة إندونيسية١٩٦٠، فاصطحبها بعد ذلك معه إلى إسبانيا ثم إلى شيلى.
وفى عام ١٩٣٣ يتعرف بالأرجنتين على الشاعر الإسبانى جارسيا لوركا، وفي4مارس١٩٤٥يختاره الشعب نائباً في البرلمان، وفى ٢٤/٢/١٩٤٩ يهرب من شيلى عبر الحدود بعد أن عُزل من مجلس الشيوخ؛ وصدر أمر باعتقاله إثر انحيازه إلى جانب الشعب ضد الاستبداد.
وفى سنة١٩٥٥ ينفصل عن زوجته الثانية ويتزوج بالمرأة التي أحبها وتغنى بها في كثير من أشعاره «ماتيلدا أوروتيا»كتب بابلونيرودا قصائد عندما كان في العشرين من العمر قُدرلها أن تنتشر أولا في أنحاء شيلى وسرعان ما انتشرت في العالم لتجعل منه الشاعر الأكثر شهرة في القرن العشرين من أمريكا اللاتينية.
من أشهر مجموعاته الشعرية «عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة» التي ترجمت أكثر من مرة إلى اللغة العربية و«فى هذه الليلة أنا قادر على كتابة أكثر القصائد حزناً».
كتب بابلو نيرودا سيرته الذاتية بعنوان «أشهد أننى قد عشت» إلى أن أطاح الجنرال بينوشيه بالحكومة الاشتراكية المنتخبة وقتلوا الرئيس سلفادور ألليندى.
ولم يعمر نيرودا كثيرا بعد هذا الانقلاب حيث توفى «زي النهارده» فى ٢٣ سبتمبر ١٩٧٣ في سنتياجو بعد عامين من حصوله على جائزة نوبل في الآداب، وبعد اثنى عشر يوما من اغتيال رفيقه سالفادور الليندى.