x

«زي النهاردة» الانتهاء من أعمال إنقاذ معبد أبوسمبل في ٢٢ سبتمبر ١٩٦٨

السبت 22-09-2018 16:46 | كتب: ماهر حسن |
معبد أبو سمبل - صورة أرشيفية معبد أبو سمبل - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

معبد أبوسمبل هو موقع أثري يوجد ببطن الجبل جنوبي أسوان، ويتكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر، وقد بناه الملك رمسيس الثانى عام ١٢٥٠ ق.م.

وواجهة المعبدتتكون من أربعة تماثيل كبيرة، منها تمثال الملك بارتفاع ٢٠ متراً، وباب يفضى إلى حجرات طولها ١٨٠ قدما، وتوجد ستة تماثيل في مدخل المعبدالآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنان لزوجته نفرتارى.

وكانت هذه الآثار مهددة بالغرق مع تكوّن بحيرة ناصر، فقامت الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام ١٩٦٥ بنقل المعبد إلى مكان قريب ذي منسوب أرضي عالٍ لا تصله مياه البحيرة، فاقتضى لنقل المعبد تقطيع المعبد إلى أحجار كبيرة تم رفعها، ثم إعادة تجميعها في المكان الجديد الذي تم الانتهاء من نقل المعبد إليه وإعادة تجميعه في مثل هذا اليوم ٢٢ سبتمبر عام ١٩٦٨.

وكان معبد أبوسمبل من المعابد المنحوتة من الجبال في عهد «فرعون» رمسيس الثانى كنصب دائم له وللملكة نفرتارى، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش، ولتخويف أهل النوبة المجاورين له، وقد بدأ بناء مجمع المعبد في حوالى ١٢٤٤ قبل الميلاد، واستمر لمدة ٢٠ عامًا تقريباً، حتى ١٢٢٤ قبل الميلاد، ومع مرور الوقت كانت الرمال قد غطت تماثيل المعبد الرئيسى حتى الركبتين.

وكان المعبد منسياً حتى ١٨١٣، عندما عثر المستشرق السويسري جي آل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي، وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزي، وسافرا معا إلى الموقع، لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل للمعبد. وعاد «بيلونزى» في ١٨١٧، بعد نجاحه في دخول المجمع وقيل إن رجاله حملوا ما يمكن حمله معهم من داخل المعبد إلى أن بدأت حملة التبرعات الدولية لإنقاذ المعبد عام ١٩٥٩ مما تعرضه من ارتفاع منسوب مياه النهر على أثر بناء السد العالي، وإنشاء بحيرة ناصر.

وبدأ إنقاذ معبد أبوسمبل في عام ١٩٦٤ وتكلفت هذه العملية ٤٠ مليون دولار من عام ١٩٦٤ إلى أن تم الانتهاء من نقله «زي النهارده» فى٢٢ سبتمبر ١٩٦٨.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية