تناولت الصحافة الرياضية العالمية، اليوم الأحد، فوز برشلونة على ريال مدريد مساء السبت في مباراة الكلاسيكو بالليجا (الدوري الأسباني) «3-1» بأسلوب طغت عليه الإشادة بالنادي الكتالوني والسخرية من النادي الملكي.
عنونت صحيفة «ليكيب» الفرنسية تقريرها عن المباراة بعباراة «البارسا يعرف جيدًا مباريات الكلاسيكو»، وقالت داخله إن ريال مدريد «على الرغم من بدايته الجيدة وأسلحته الجديدة في المباراة إلا أنه سقط لاحقا بارتكاب عاداته السيئة القديمة».
وأشارت الجريدة إلى أن لاعبي الريال «لم يتحملوا إحراز البارسا للهدف الثالث، ولجأوا للتعامل مع نجوم برشلونة بالركلات»، معتبرة أن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني للنادي الملكي، بعد نهاية المباراة كان يبدو «مثقلاً بالهموم ونظراته حائرة».
من ناحيتها اختارت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية عبارة «البارسا.. أستاذ البرنابيو» عنوانًا لمقالها عن المباراة وأشارت خلاله إلى أن «الكلاسيكو لايزال ملكية خاصة للبارسا»، مذكرة بأن آخر فوز حققه ريال مدريد على النادي الكتالوني بالليجا كان في السابع من مايو 2008.
واكتفت جريدة «كورييري ديللو سبورت» بجملة «برشلونة متوهج أكثر من النجوم» في تعليقها على المباراة لوصف الأداء الرائع الذي قدمه لاعبو النادي الكتالوني خاصة في الشوط الثاني، حيث وصفت نتيجة المباراة بالـ«تاريخية».
وسخرت صحيفة «أبولا» البرتغالية من عدم قدرة الريال على تحقيق الفوز في ظل الزحف الجماهيري الكبير نحو الاستاد لمشاهدة اللقاء من جماهير الملكي حيث قالت إن «البرسا نجح في تجميد البرنابيو» في مباراة الكلاسيكو.
واعتبرت الجريدة أن البارسا «بعث من جديد» في الشوط الثاني بعد سيطرة الريال على النصف الأول من اللقاء، في الوقت الذي أبرزت خلاله فشل مواطنها، كريستيانو رونالدو في هز شباك النادي الكتالوني.
وتحت عنوان «البرسا يشعل الليجا»، قالت جريدة «ريكورد» البرتغالية إن «اللعب الجماعي للبلوجرانا هو ما أحدث فارقًا في المباراة التي كان من المنتظر أن تشهد مبارزة كروية بين ميسي ورنالدو».
ووصفت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية من ناحيتها حال الريال بعد الهزيمة الكبيرة بجملة «كابوس آخر.. مجددًا كل شيء يذهب للبارسا»، في الوقت الذي سخرت خلاله من عدم قدرة كريستيانو على التسجيل والأداء الباهت الذي قدمه، واعتبرت أن ما سيقصه في المستقبل عن مشاركاته في الكلاسيكو لن يتعدى عباراة «وظللت أشارك فقط في المباريات و...».
وعنونت جريدة «جلوبو سبورت» البرازيلية مقالها عن اللقاء بعبارة «هل شاهدت هذا يا موريسي؟»، في سؤال موجه إلى مدرب سانتوس البرازيلي الذي ربما يواجه فريقه البارسا في كأس العالم للأندية باليابان.
وعلى صعيد الصحافة المحلية الإسبانية، وضعت جريدة «ماركا» المعروفة بنزعتها المدريدية على صفحتها الرئيسية عبارة «قليل من الريال.. كثير من البارسا»، في الوقت الذي لخصت خلاله ما حدث في اللقاء داخل صفحاتها عن المباراة بعنوان «البرسا يقتحم البرنابيو مجدداً».
من ناحيتها اكتفت جريدة «أس» التي تحمل نفس النزعة بعبارة «وفاز الأفضل» في عنوان تقريرها الرئيسي عن المباراة بالنسخة الإلكترونية للجريدة، حيث أشارت إلى أن الريال لم ينجح في الحفاظ على تقدمه المبكر، وأبرزت صافرات الاستهجان التي وجهتها بعض جماهير الريال ضد كريستيانو رونالدو.
وعلى صعيد الصحف الموالية للبارسا، استمدت جريدة «سبورت» كتالونية النزعة عنوان صفحتها الرئيسية الإلكترونية من تصريحات رئيس النادي، ساندرو روسيل حول اللقاء، فكان العنوان هو «غسيل الريال»، في إشارة إلى قول الأخير بأن «برشلونة غسل ريال مدريد».
وقالت الصحيفة في مقالها عن المباراة إن لاعبي البارسا نجحوا في إنزال لاعبي الريال من «سحب الأوهام» التي كانوا متعلقين بها قبل اللقاء، وتساءلت الصحيفة بتحدٍ «من ذلك الذي يراهن على موت البارسا؟ من الذي يقدر على التفكير بأن البرسا لن ينجح في توجيه ضربة موجعة جديدة للريال في البرنابيو؟».