x

ثورة «الريال» تتحدى هيمنة «برشلونة» في كلاسيكو عالمي بالدوري الإسباني

الجمعة 09-12-2011 14:17 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : اخبار

 

تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، يوم السبت، صوب العاصمة الإسبانية مدريد لمتابعة لقاء «السحاب» الذي طال انتظاره، عندما يحل برشلونة ضيفًا على منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد باستاد «سانتياجو برنابيو» في المرحلة السادسة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ولم يكن أي من الفريقين يتمنى أن تأتي هذه المواجهة في وقت أفضل من الوقت الحالي، الذي وصل فيه الفريقان إلى أعلى مستوى ممكن من الأداء في هذا التوقيت من الموسم.

حقق ريال مدريد الفوز في آخر تسع مباريات خاضها على ملعبه ضمن فعاليات الدوري الإسباني، كما لم ينل الفريق أي هزيمة بملعبه في الموسم الحالي. ويعتلي ريال مدريد جدول المسابقة برصيد 37 نقطة من 14 مباراة خاضها الفريق حتى الآن حيث حقق الفريق الفوز في 12 مباراة وتعادل في واحدة وخسر واحدة، كما حقق الفريق الفوز في جميع المباريات الست التي خاضها في الدور الأول لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم ليعتلي مجموعته برصيد 18 نقطة.

وفي المقابل، يحتل برشلونة المركز الثاني في جدول الدوري الإسباني برصيد 34 نقطة من 15 مباراة حيث فاز في عشر مباريات وتعادل في أربع وتعرض لهزيمة واحدة كما تصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا برصيد 16 نقطة من الفوز في خمس مباريات والتعادل في لقاء واحد.

وعلى مستوى الأهداف، تبدو كفة كل من الفريقين متساوية مع الآخر وتتسم بالروعة حيث سجل الريال 49 هدفًا مقابل عشرة أهداف في شباكه خلال 14 مباراة خاضها بالدوري بمتوسط يبلغ 3.5 هدف في المباراة الواحدة.

ولا يختلف برشلونة كثيرًا حيث سجل الفريق 47 هدفًا مقابل سبعة أهداف في شباكه خلال 15 مباراة في الدوري الإسباني ليبلغ المتوسط أكثر من ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة.

ويمتلك كل من الفريقين مجموعة من أبرز اللاعبين إن لم تكن أبرزها في العالم على مستوى خط الوسط مما يعني أنها مواجهة متكافئة بين قوتين كبيرتين يصعب التكهن بالنتيجة النهائية بينهما.

ويأمل الريال في تحقيق الفوز الأول له على برشلونة في الدوري الإسباني منذ ثلاث سنوات وبالتحديد منذ أن تولى المدرب بيب جوارديولا مسؤولية فريق برشلونة.

وقد تكون مباراة السبت هي الفرصة الذهبية للبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد لرد اعتباره أمام جوارديولا الذي تفوق عليه في الدوري ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي ثم في كأس السوبر الإسباني مطلع الموسم الحالي.

ولم تصل مسابقة الدوري الإسباني إلى منتصف طريقها هذا الموسم ولكن فوز الريال على برشلونة يعني اقترابه بشكل كبير من التتويج بلقب الدوري إذا واصل الأداء بنفس المستوى وحقق نتائج مشابهة لما حققه حتى الآن دون مواجهة أي مفاجآت.

ويحتاج الريال للفوز في لقاء السبت لتوسيع الفارق مع برشلونة إلى ست نقاط قد تتسع إلى تسع نقاط في حالة فوز الريال بمباراته التالية في غياب برشلونة لمشاركته في بطولة كأس العالم للأندية التي انطلقت فعالياتها يوم الخميس في اليابان.

وفي المقابل، يحتاج برشلونة للفوز في لقاء السبت للعودة بقوة إلى مطاردة الريال على القمة للحفاظ عى فرصته قوية في الدفاع عن لقبه المحلي.

وتحمل مباراة السبت رقم 216 في تاريخ لقاءات الكلاسيكو بين الفريقين. وعلى الرغم من الفارق الكبير بينهما في عدد الألقاب محلياً وأوروبيا لصالح الريال، تبدو كفتا الفريقين متوازنتين بشكل كبير في مواجهات الكلاسيكو حيث فاز الريال في 86 مواجهة مقابل 84 فوزاً لبرشلونة و45 تعادلاً.

وينتظر أن يسود الانتعاش أداء كل من الفريقين بعد أن لجأ جوارديولا ومنافسه مورينيو إلى منح الراحة لعدد من اللاعبين الأساسيين خلال مباراتي الفريقين، برشلونة أمام فيكتوريا بلزن التشيكي، وريال مدريد أمام أياكس الهولندي، في دوري أبطال أوروبا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على الترتيب.

وقال مورينيو: «تغلبنا على أياكس في الموسم الماضي أيضا ثم خسرنا أمام برشلونة» في إشارة إلى هزيمة فريقه الثقيلة «0-5» أمام برشلونة في نوفمبر 2010 بعد أيام قليلة من فوزه الكبير «4-0» على أياكس في دوري الأبطال.

وأضاف مورينيو: «كرة القدم هي صندوق للمفاجآت، وفي كرة القدم، يمكن أن يحدث كل شيء، ولكن الحقيقة هي أن فريقي أصبح أكثر استقرارًا وأكثر تماسكًا في الوقت الحالي، وأصبح مستوانا أفضل مما كان في الموسم الماضي».

ولدى سؤاله عما إذا كان سيدفع بالثنائي الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني جونزالو هيجوين سوياً في خط الهجوم مثلما فعل في لقاء أياكس، أجاب مورينيو «سيلعب أحدهما ولن يلعبا سويا» ولكنه لم يحدد أيهما سيشارك في التشكيل الأساسي للفريق.

كما لم يفصح مورينيو عن نيته فيما يتعلق بمشاركة اللاعب الألماني مسعود أوزيل كلاعب وسط مهاجم أو الدفع بلاعب خط وسط مدافع كمحور ارتكاز في وسط الملعب بجوار الألماني سامي خضيرة والإسباني الدولي تشابي ألونسو.

وفي المقابل، مازال الغموض والجدل يحيط بالخطة التي سيعتمد عليها جوارديولا في هذه المباراة وهل سيواصل تطبيق خطة اللعب الهجومية المثيرة «3-4-3» أم أنه سيلجأ لبعض الحذر من خلال خطة اللعب «4-3-3».

وفي الوقت نفسه، يدرس جوارديولا إمكانية وضع مهاجمه الإسباني الدولي ديفيد فيا على مقاعد البدلاء والدفع بالمهاجم الشاب إيساك كوينكا.

وتستحوذ مباراة الكلاسيكو على كل الاهتمام في هذه المرحلة ولكنها لن تكون المباراة الوحيدة القوية في هذه المرحلة حيث يلتقي ليفانتي صاحب المركز الرابع مع أشبيلية صاحب المركز الخامس، كما يحل فالنسيا ضيفا على ريال بيتيس في لقاء ثالث.

وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي ريال سرقسطة مع ريال مايوركا وفياريال مع ريال سوسيداد ورايو فاليكانو مع سبورتنج خيخون وأتلتيك بلباو مع ريسينج سانتاندر واسبانيول مع أتلتيكو مدريد وملقة مع أوساسونا وخيتافي مع غرناطة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية