انطلقت أعمال الدورة الـ50 بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الثلاثاء، برئاسة وزير الخارجية السوداني الدرديري الدخيري ومشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
ويشارك في الاجتماع 18 وزيرا فيما جاء تمثيل جيبوتي وموريتانيا على مستوى المندوبين الدائمين، حيث يناقش وزراء الخارجية العرب تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة مستجدات القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة خطيرة، والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وسبل مكافحة الإرهاب ومستجدات النزاعات في عدد من الدول العربية، خاصة سوريا وليبيا واليمن.
ويتضمن جدول الأعمال 5 بنود رئيسية رفعها المندوبون الدائمون لمناقشتها من قبل وزراء الخارجية العرب تتضمن موضوع ترشيح اليمن للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، وطلب العراق إطفاء (إلغاء) نسبة 75% من ديونه ضمن صناديق الدعم المقدمة للدول العربية الشقيقة، في إطار جامعة الدول العربية وطلبه سداد 25% من هذه الديون فقط، إلى جانب الموضوع المتعلق بالحوار العربي – الأوروبي وطلب مصر استضافة القمة العربية- الأوروبية وعدم الرد الأوروبي على هذا المقترح حتى الآن، إلى جانب موضوع بعثات ومكاتب الجامعة العربية في الخارج خاصة في ضوء المطالبات بإغلاق أو تقليص عدد هذه المكاتب أو تطويرها في ضوء المقترحات والملاحظات المقدمة من الدول العربية، والبند المتعلق باستحداث درجة أمين عام مساعد في«الملاك الوظيفي» للأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة بعض الإدارات المستحدثة بالأمانة العامة للجامعة والتي لم تكن ضمن هذا «الملاك الوظيفي».
ويتضمن جدول الأعمال أيضا اعتماد مشاريع القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية التي رفعها المندوبون الدائمون، أول أمس، الأحد، والخاصة بالقضية الفلسطينية، خاصة البند المتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي والذي يتضمن متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، رفض القانون العنصري الإسرائيلي المسمى بـ«إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي» وآثاره على الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني، دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، الجولان العربي السوري المحتل. كما تتضمن مشاريع القرارات ما يتعلق بالشؤون العربية والأمن القومي والذي يتضمن، التضامن مع الجمهورية اللبنانية، تطورات الوضع في سوريا، تطورات الوضع في ليبيا، تطورات الوضع في اليمن، احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، دعم السلام والتنمية في السودان والصومال وجمهورية القمر المتحدة، الحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي – الإريتري، دعم جهود العراق إزاء المطالبة بالحصص المائية من دول الجوار.
ويتضمن أيضا مشاريع القرارات الخاصة بالقضايا السياسية الدولية، خاصة المتعلقة بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية ومنها العلاقات العربية الأفريقية ومع الصين والهند ومنتدى التعاون العربي – الروسي والعلاقات مع دول جزر الباسفيك ودول أمريكا الجنوبية والتعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة. كما يتضمن مشاريع القرارات المتعلقة بالملفات الاجتماعية خاصة مايتعلق بدعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، وكذلك الانتهاء من مناقشة شؤون الإعلام والاتصال ومايتعلق بالمشاركة العربية كضيف شرف في الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، والشؤون الاقتصادية المتعلقة بالمؤتمر العربي الرابع للمياه.
ويتضمن أيضا مشاريع القرارات المتعلقة بالشؤون القانونية وحقوق الإنسان ومنها الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، ونتائج أعمال اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، وفرق العمل المنبثقة عنها بالإضافة إلى تعيين رئيس للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، وتعيين أمينين عامين مساعدين جديدين.