الأصل التاريخى لاسم ليبيا مصرى بالأساس، وكانت القبيلة الليبية التي تعيش في المنطقة المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو قد ورد ذكرها في النصوص المصرية المنسوبة للملك مرنبتاح من الأسرة التاسعة عشرة وبلغت بعض القبائل درجة من القوة مكنتها من دخول مصر وتأسيس أسرة حاكمة (الأسرة ٢٢ من القرن الثامن إلى العاشر ق.م) ومن الفراعنة الليبيين شيشنق الأول الذي تبوأ عرش مصر في ٩٥٠ ق.م ثم خضعت ليبيا للفينيقيين فالإغريق فالرومان فالبطالمة فالأمويين فالعباسيين فالفاطميين فالأيوبيين فعهد العثمانيين الأول من ١٥٥١حتى ١٧١١ ثم انفرد أحمد باشا القره بحكم ليبيا وحكمتها أسرته حتى ١٨٣٥.
وكان يوسف باشا القره مانلى أبرز ولاة هذه الأسرة وأكد سيادة ليبيا على مياهها الإقليمية وفرض رسوما للمرور عبر البحر المتوسط على سفن أمريكا وبريطانيا والسويد وفرنسا وإيطاليا، وفى ١٨٠٣ طالب بزيادة الرسوم على السفن الأمريكية تأمينا لسلامتها عند مرورها ورفضت أمريكا فاستولت البحرية الليبية على إحدى سفن أمريكا،وخاضت أمريكا (حرب السنوات الأربع) مع ليبيا وفرضت حصاراً على طرابلس وضربتها بالقنابل وقاومت ليبيا الحصاروأسرت إحدى أكبر السفن الحربية الأمريكية (فيلاديلفيا) بكامل طاقمها وجنودها في ١٨٠٥ فرضخت أمريكا، وفى ١٨٢٩ قامت ثورات ضد القره مانليين بسبب الضرائب.
وأرغم يوسف على ترك الحكم لابنه على في ١٨٣٢ وتردت الأوضاع وأعاد السلطان العثمانى حكمه على ليبيا في ٢٦مايو ١٨٣٥وتنازلت تركياعن ليبيا لإيطاليابعد معاهدةأوشى في ١٩١٢وقاوم المجاهدون وعلى رأسهم عمر المختار ورأى الليبيون الحرب العالمية الثانية فرصة لتحرير بلادهم وانضموا للحلفاء ضد إيطاليا مع تعهد بريطانى بدعم استقلال ليبيا وبعد هزيمة إيطاليا وسقوط بنغازى وطرابلس بأيدى البريطانيين لم تف بريطانيابتعهداتها وظل الإنجليز والفرنسيون يحكمون ليبيا ونجح أحرار ليبيا في فرض قضية ليبيا في الأمم المتحدة وأصدرت جمعيتها العامة في ٢١ أكتوبر ١٩٤٩ القرار ٢٨٩ القاضى بمنح ليبيا استقلالها في أول يناير ١٩٥٢ وفى ٢٤ ديسمبر ١٩٥١ أعلن الدستور واختير إدريس السنوسى ملكا لليبيا، و«زي النهارده» في ٢٨ مارس ١٩٥٣ انضمت ليبيا لجامعة الدول العربية وفى ٢٦ أبريل ١٩٦٣ تم تأسيس المملكة الليبية الموحدة وفى ١ سبتمبر ١٩٦٩ قاد الملازم معمر القذافى ومجموعة من الضباط انقلابا وأعلنوا الجمهورية ومؤخرا اندلعت ثورة ١٧ فبراير ٢٠١١ ضد القذافي.