قررت نيابة مركز بنها انتداب فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح الجثث الـ5 بقرية الرملة، «الأب وأولاده الأربعة»، الذين عثر على جثثهم فى حالة تحلل داخل حجرة بشقتهم.
أخبار متعلقة
وانتدبت النيابة خبراء المعمل الجنائى لرفع البصمات ومعاينة مسرح الجريمة، وسؤال الجيران وأهلية المتوفين.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة فى حالة وجود شبهة جنائية.
وتحفظت مباحث مركز بنها على «م. س. ن»، مالك العقار محل الواقعة، لاستجوابه، وقامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه بالحراسة لحين حضور خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات.
وكشفت المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة أن الشقة محل الواقعة تقع فى الطابق الرابع بمنزل مكون من 4 طوابق، وعثر على رسائل للأب المتوفى قام بإرسالها لشقيقته يعبر فيها عن ضيق حاله وكرهه لزوجته وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته. وتوصلت التحريات الأولية إلى أن الضحايا الـ5 ليسوا من سكان القرية الأصليين، وأنهم حضروا إليها من إحدى قرى محافظة المنوفية، وسكنوا فى الشقة محل الواقعة منذ حوالى 4 سنوات، وكان الأب يعمل فى مطعم «فول وطعمية».
وأمام النيابة، اتهمت اعتماد منصور «ربة منزل» والدة الأب المتوفى، وجدة الأطفال، زوجة نجلها، وتدعى «هبة»، بأنها السبب فى وفاة نجلها وأولادهما، متهمة إياها بأنها وضعت سماً لهم فى الطعام.
وأشارت إلى أن نجلها كان دائم الشجار معها، وكانت دائما تترك المنزل وتخرج غاضبة وتعود مرة أخرى، وأنها تدخلت كثيرا للصلح بينهما، وأن نجلها تزوج عليها إحدى السيدات ولكنه طلقها بسبب هذه المشكلات. وقال «سامى»، نجار مسلح، شقيق الأب، وعم الأطفال، إن شقيقه كان مظلوما مع «مراته» فهى امرأة متسلطة، كانت دائما تطلب منه أموالا رغم علمها أن ظروفه «على قد الحال» ويعمل فى محل فول وطعمية، وكان دائما يتنقل من مطعم لآخر للبحث عن أجر أعلى. وأضاف أن شقيقه كان دائما يشتكى له من أن زوجته لا تهتم بنظافة المنزل، وكانت سيدة مهملة فى نفسها، وكان يكرهها بسبب عدم نظافتها وعدم اهتمامها بحياتها أو أولادها أو منزلها.
وقال الحاج حسن، صاحب محل الفول والطعمية، إن الضحية عمل معه فى المحل الخاص به لفترة بسيطة، وكان يحصل على أجر جيد، مشيرا إلى أنه تدخل أكثر من مرة للصلح بينه وبين زوجته، بسبب وقوع مشاجرات بينهما وتركها المنزل، وأنه ترك العمل معه بعد ذلك وعندما سأله عن السبب أجابه بأنه يريد أن يحصل على دخل أكثر ليكفى أسرته.
